لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٦٦
في بطن أم الهمرش، فيهن جرو نخورش قال الأخفش: هو من بنات الخمسة، والميم الأولى نون، مثال جحمرش لأنه لم يجئ شئ من بنات الأربعة على هذا البناء، وإنما لم تبين النون لأنه ليس له مثال يلتبس به فيفصل بينهما.
والهمرشة: الحركة. والهمرش: الحركة، وقد تهمرش القوم إذا تحركوا.
* هوش: هاشت الإبل هوشا: نفرت في الغارة فتبددت وتفرقت.
وإبل هواشة: أخذت من هنا وهنا. والهوشة: الفتنة والهيج والاضطراب والهرج والاختلاط. يقال: قد هوش القوم إذا اختلطوا، وكذلك كل شئ خلطته فقد هوشته، قال ذو الرمة يصف المنازل وأن الرياح قد خلطت بعض آثارها ببعض:
تعفت لتهتان الشتاء، وهوشت بها نائجات الصيف شرقية كدرا وفي حديث الإسراء: فإذا بشر كثير يتهاوشون، التهاوش:
الاختلاط، أي يدخل بعضهم في بعض. وفي حديث قيس بن عاصم: كنت أهاوشهم في الجاهلية أي أخالطهم على وجه الإفساد. والهوشة: الفساد.
وهاش القوم وهوشوا هوشا وتهوشوا: وقعوا في فساد. وتهوشوا عليه: اجتمعوا. وهوش بينهم: أفسد، وقول الراجز:
قد هوشت بطونها واحقوقفت أي اضطربت من الهزال، وكذلك هاش القوم يهوشون هوشا.
ويقال للعدد الكثير: هوش. والهواشات، بالضم: الجماعات من الناس ومن الإبل إذا جمعوها فاختلط بعضها ببعض. قال عرام: يقال رأيت هواشة من الناس وهويشة أي جماعة مختلطة. قال أبو عدنان: سمعت التميميات يقلن الهوش والبوش كثرة الناس والدواب، ودخلنا السوق فما كدنا نخرج من هوشها وبوشها. وقال: اتقوا هوشات السوق أي اتقوا الضلال فيها وأن يحتال عليكم فتسرقوا. وهوشات الليل: حوادثه ومكروهه. قال ابن سيده: وهوشات السوق قال حكاه ثعلب بفتح الواو ولم يفسره، قال: وأراه اختلاطها وما يوكس فيه الإنسان عندها ويغبن.
وفي حديث ابن مسعود: إياكم وهوشات الليل وهوشات الأسواق، ورواه بعضهم: وهيشات، بالياء، أي فتنها وهيجها. والهواش، بالضم: ما جمع من مال حرام وحلال كأنه جمع مهوش من الهوش الجمع والخلط.
والمهاوش: مكاسب السوء، ومنه الحديث: من اكتسب مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر، المهاوش: كل مال يصاب من غير حلة ولا يدرى ما وجهه كالغصب والسرقة ونحو ذلك وهو شبيه بما ذكر من الهوشات، وقال ابن الأعرابي: ويروى: من نهاوش، وقد تقدم في موضعه، وهو أن ينهش من كل مكان، ورواه بعضهم: من تهاوش. ابن الأنباري، وقول العامة شوش الناس إنما صوابه هوش وشوش خطأ.
الليث: إذا أغير على مال الحي فنفرت الإبل واختلط بعضها ببعض قيل: هاشت تهوش، فهي هوائش.
وجاء بالهوش والبوش أي بالجمع الكثير من الناس. والهوش:
المجتمعون في الحرب، والهوش: خلاء البطن.
وأبو المهوش: من كناهم. وذو هاش: موضع ذكره زهير في شعره.
(٣٦٦)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة