لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ١٦٢
أي رجال سوء فجار لا يبالون من رعى هؤلاء النساء فنالوا منهن إرادتهم وهواهم ونلن منهم مثل ذلك، وإنما كنى بالذئاب عن الرجال لأن الزناة خبثاء كما أن الذئاب خبيثة، وقال تشتهي على المبالغة، ولو لم يرد المبالغة لقال تريد أن تفرس مكان تشتهي، على أن الشهوة أبلغ من الإرادة، والعقلاء مجمعون على أن الشهوة غير محمودة البتة. فأما المراد فمنه محمود ومنه غير محمود.
والفريسة والفريس: ما يفرسه، أنشد ثعلب:
خافوه خوف الليث ذي الفريس وأفرسه إياه: ألقاه له يفرسه. وفرسه فرسة قبيحة: ضربه فدخل ما بين وركيه وخرجت سرته.
والمفروس: المكسور الظهر. والمفروس والمفزور والفريس:
الأحدب. والفرسة: الحدبة، بكسر الفاء. والفرسة: الريح التي تحدب، وحكاها أبو عبيد بفتح الفاء، وقيل: الفرسة قرحة تكون في الحدب، وفي النوبة أعلى (* قوله وفي النوبة أعلى هكذا في الأصل، ولعل فيه سقطا. وعبارة القاموس وشرحه في مادة فرص: والفرصة، بالضم، التوبة والشرب، نقله الجوهري، والسين لغة، يقال: جاءت فرصتك من البئر أي نوبتك.)، وذلك مذكور في الصاد أيضا. والفرصة: ريح الحدب، والفرس: ريح الحدب. الأصمعي: أصابته فرسة إذا زالت فقرة من فقار ظهره، قال:
وأما الريح التي يكون منها الحدب فهي الفرصة، بالصاد. أبو زيد:
الفرسة قرحة تكون في العنق فتفرسها أي تدقها، ومنه فرست عنقه. الصحاح: الفرسة ريح تأخذ في العنق فتفرسها. وفي حديث قيلة: ومعها ابنة لها أحدبها الفرسة أي ريح الحدب فيصير صاحبها أحدب. وأصاب فرسته أي نهزته، والصاد فيها أعرف.
وأبو فراس: من كناهم، وقد سمت العرب فراسا وفراسا.
والفريس: حلقة من خشب معطوفة تشد في رأس حبل، وأنشد:
فلو كان الرشا مئتين باعا، لكان ممر ذلك في الفريس الجوهري: الفريس حلقة من خشب يقال لها بالفارسية جنبر.
والفرناس، مثل الفرصاد: من أسماء الأسد مأخوذة من الفرس، وهو دق العنق، نونه زائدة عند سيبويه. وفي الصحاح: وهو الغليظ الرقبة.
وفرنوس: من أسمائه، حكاه ابن جني وهو بناء لم يحكه سيبويه. وأسد فرانس كفرناس: فعانل من الفرس، وهو مما شذ من أبنية الكتاب.
وأبو فراس: كنية الأسد.
والفرس، بالكسر: ضرب من النبات، واختلف الأعراب فيه فقال أبو المكارم: هو القصقاص، وقال غيره: هو الحبن، وقال غيره: هو الشرشر، وقال غيره: هو البروق.
ابن الأعرابي: الفراس تمر أسود وليس بالشهريز، وأنشد:
إذا أكلوا الفراس رأيت شاما على الأنثال منهم والغيوب قال: والأنثال التلال.
وفارس: الفرس، وفي الحديث: وخدمتهم فارس والروم، وبلاد الفرس أيضا، وفي الحديث: كنت شاكيا بفارس فكنت أصلي قاعدا فسألت
(١٦٢)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة