أنهم إن تابوا وأسلموا، غفر لهم.
والنوب والنوبة أيضا: جيل من السودان، الواحد نوبي. والنوب: النحل، وهو جمع نائب، مثل عائط وعوط، وفاره وفره، لأنها ترعى وتنوب إلى مكانها، قال الأصمعي: هو من النوبة التي تنوب الناس لوقت معروف، وقال أبو ذؤيب:
إذا لسعته النحل، لم يرج لسعها، * وحالفها في بيت نوب عواسل قال أبو عبيدة: سميت نوبا، لأنها تضرب إلى السواد، وقال أبو عبيد: سميت به لأنها ترعى ثم تنوب إلى موضعها، فمن جعلها مشبهة بالنوب، لأنها تضرب إلى السواد، فلا واحد لها، ومن سماها بذلك لأنها ترعى ثم تنوب، فواحدها نائب، شبه ذلك بنوبة الناس، والرجوع لوقت، مرة بعد مرة. والنوب: جمع نائب من النحل، لأنها تعود إلى خليتها، وقيل: الدبر تسمى نوبا، لسوادها، شبهت بالنوبة، وهم جنس من السودان. والمناب: الطريق إلى الماء. ونائب: اسم رجل.
* نيب: الناب مذكر (1) (1 قوله الناب مذكر مثله في التهذيب والمصباح.):
من الأسنان. ابن سيده: الناب هي السن التي خلف الرباعية، وهي أنثى. قال سيبويه: أمالوا نابا، في حد الرفع، تشبيها له بألف رمى، لأنها منقلبة عن ياء، وهو نادر، يعني أن الألف المنقلبة عن الياء والواو، إنما تمال إذا كانت لاما، وذلك في الأفعال خاصة، وما جاء من هذا في الاسم، كالمكا، نادر، وأشذ منه ما كانت ألفه منقلبة عن ياء عينا، والجمع أنيب، عن اللحياني، وأنياب ونيوب وأناييب، الأخيرة عن سيبويه، جمع الجمع كأبيات وأباييت.
ورجل أنيب: غليظ الناب، لا يضغم شيئا إلا كسره، عن ثعلب، وأنشد:
فقلت: تعلم أنني غير نائم * إلى مستقل بالخيانة، أنيبا ونيوب نيب: على المبالغة، قال:
مجوبة جوب الرحى، لم تثقب، * تعض منها بالنيوب النيب ونبته: أصبت نابه، واستعار بعضهم الأنياب للشر، وأنشد ثعلب:
أفر حذار الشر، والشر تاركي، * وأطعن في أنيابه، وهو كالح والناب والنيوب: الناقة المسنة، سموها بذلك حين طال نابها وعظم، مؤنثة أيضا، وهو مما سمي فيه الكل باسم الجزء.
من الإبل: نييب، بغير هاء، وهذا على نحو قولهم للمرأة: ما أنت إلا بطين، وللمهزولة: إبرة الكعب وإشفى المرفق. والنيوب: كالناب، وجمعهما معا أنياب ونيوب ونيب، فذهب سيبويه إلى أن نيبا جمع ناب، وقال: بنوها على فعل، كما بنوا الدار على فعل، كراهية نيوب، لأنها ضمة في ياء، وقبلها ضمة، وبعدها واو، فكرهوا ذلك، وقالوا فيها أيضا: أنياب، كقدم وأقدام، هذا قوله قال ابن سيده، والذي عندي أن أنيابا جمع ناب، على ما فعلت في هذا النحو، كقدم وأقدام، وأن نيبا جمع نيوب، كما حكى هو عن يونس، أن من العرب من يقول صيد وبيض، في جمع صيود وبيوض، على من قال رسل، وهي التميمية، وتصغير الناب ويقوي مذهب سيبويه أن نيبا، لو كانت جمع نيوب، لكانت خليقة بنيب، كما قالوا في