لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٧٤
وقد يكون اسم ما ينهب، كالعمرى والرقبى. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه : أحرزت نهبي وأبتغي النوافل أي قضيت ما علي من الوتر، قبل أن أنام لئلا يفوتني، فإن انتبهت، تنفلت بالصلاة، قال: والنهب ههنا بمعنى المنهوب، تسمية بالمصدر، وفي شعر العباس بن مرداس:
أتجعل نهبي ونهب العبيد *، بين عيينة والأقرع؟
عبيد، مصغر: اسم فرسه.
وتناهبت الإبل الأرض: أخذت بقوائمها منها أخذا كثيرا.
والمناهبة: المباراة في الحضر والجري، فرس يناهب فرسا. وتناهب الفرسان: ناهب كل واحد منهما صاحبه، وقال الشاعر:
ناهبتهم بنيطل جروف وفرس منهب (1) (1 قوله وفرس منهب أي كمنبر فائق في العدو.)، على طرح الزائد، أو على أنه نوهب، فنهب، قال العجاج يصف عيرا وأتنه:
وإن تناهبه، تجده منهبا ومنهب: فرس عوية بن سلمى.
وانتهب الفرس الشوط: استولى عليه. ويقال للفرس الجواد: إنه لينهب الغاية والشوط، قال ذو الرمة:
والخرق، دون بنات السهب، منتهب يعني في التباري بين الظليم والنعامة.
وفي النوادر: النهب ضرب من الركض. والنهب: الغارة (2) (2 قوله والنهب الغارة واسم موضع أيضا. والنهبان، مثناه: جبلان بتهامة.
والنهيب، كأمير: موضع، كما في التكملة.). ومنهب: أبو قبيلة.
* نوب: ناب الأمر نوبا ونوبة: نزل.
ونابتهم نوائب الدهر. وفي حديث خيبر: قسمها نصفين:
نصفا لنوائبه وحاجاته، ونصفا بين المسلمين. النوائب: جمع نائبة، وهي ما ينوب الإنسان أي ينزل به من المهمات والحوادث. والنائبة: المصيبة، واحدة نوائب الدهر. والنائبة:
النازلة، وهي النوائب والنوب، الأخيرة نادرة. قال ابن جني: مجئ فعلة على فعل، يريك كأنها إنما جاءت عندهم من فعلة، فكأن نوبة نوبة، وإنما ذلك لأن الواو مما سبيله أن يأتي تابعا للضمة، قال: وهذا يؤكد عندك ضعف حروف اللين الثلاثة، وكذلك القول في دولة وجوبة، وكل منهما مذكور في موضعه. ويقال: أصبحت لا نوبة لك أي لا قوة لك، وكذلك: تركته لا نوب له أي لا قوة له.
النضر: يقال للمطر الجود: منيب، وأصابنا ربيع صدق منيب، حسن، وهو دون الجود. ونعم المطر هذا إن كان له تابعة أي مطرة تتبعه.
وناب عني فلان ينوب نوبا ومنابا أي قام مقامي، وناب عني في هذا الأمر نيابة إذا قام مقامك. والنوب: اسم لجمع نائب، مثل زائر وزور ، وقيل هو جمع. والنوبة: الجماعة من الناس، وقوله أنشده ثعلب:
انقطع الرشاء، وانحل الثوب، * وجاء من بنات وطاء النوب، قال ابن سيده: يجوز أن يكون النوب فيه من الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء، وأن يكون جمع نائب، كزائر وزور، على ما تقدم.
ابن شميل: يقال للقوم في السفر: يتناوبون،
(٧٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 769 770 771 772 773 774 775 776 777 778 779 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805