وقد يكون اسم ما ينهب، كالعمرى والرقبى. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه : أحرزت نهبي وأبتغي النوافل أي قضيت ما علي من الوتر، قبل أن أنام لئلا يفوتني، فإن انتبهت، تنفلت بالصلاة، قال: والنهب ههنا بمعنى المنهوب، تسمية بالمصدر، وفي شعر العباس بن مرداس:
أتجعل نهبي ونهب العبيد *، بين عيينة والأقرع؟
عبيد، مصغر: اسم فرسه.
وتناهبت الإبل الأرض: أخذت بقوائمها منها أخذا كثيرا.
والمناهبة: المباراة في الحضر والجري، فرس يناهب فرسا. وتناهب الفرسان: ناهب كل واحد منهما صاحبه، وقال الشاعر:
ناهبتهم بنيطل جروف وفرس منهب (1) (1 قوله وفرس منهب أي كمنبر فائق في العدو.)، على طرح الزائد، أو على أنه نوهب، فنهب، قال العجاج يصف عيرا وأتنه:
وإن تناهبه، تجده منهبا ومنهب: فرس عوية بن سلمى.
وانتهب الفرس الشوط: استولى عليه. ويقال للفرس الجواد: إنه لينهب الغاية والشوط، قال ذو الرمة:
والخرق، دون بنات السهب، منتهب يعني في التباري بين الظليم والنعامة.
وفي النوادر: النهب ضرب من الركض. والنهب: الغارة (2) (2 قوله والنهب الغارة واسم موضع أيضا. والنهبان، مثناه: جبلان بتهامة.
والنهيب، كأمير: موضع، كما في التكملة.). ومنهب: أبو قبيلة.
* نوب: ناب الأمر نوبا ونوبة: نزل.
ونابتهم نوائب الدهر. وفي حديث خيبر: قسمها نصفين:
نصفا لنوائبه وحاجاته، ونصفا بين المسلمين. النوائب: جمع نائبة، وهي ما ينوب الإنسان أي ينزل به من المهمات والحوادث. والنائبة: المصيبة، واحدة نوائب الدهر. والنائبة:
النازلة، وهي النوائب والنوب، الأخيرة نادرة. قال ابن جني: مجئ فعلة على فعل، يريك كأنها إنما جاءت عندهم من فعلة، فكأن نوبة نوبة، وإنما ذلك لأن الواو مما سبيله أن يأتي تابعا للضمة، قال: وهذا يؤكد عندك ضعف حروف اللين الثلاثة، وكذلك القول في دولة وجوبة، وكل منهما مذكور في موضعه. ويقال: أصبحت لا نوبة لك أي لا قوة لك، وكذلك: تركته لا نوب له أي لا قوة له.
النضر: يقال للمطر الجود: منيب، وأصابنا ربيع صدق منيب، حسن، وهو دون الجود. ونعم المطر هذا إن كان له تابعة أي مطرة تتبعه.
وناب عني فلان ينوب نوبا ومنابا أي قام مقامي، وناب عني في هذا الأمر نيابة إذا قام مقامك. والنوب: اسم لجمع نائب، مثل زائر وزور ، وقيل هو جمع. والنوبة: الجماعة من الناس، وقوله أنشده ثعلب:
انقطع الرشاء، وانحل الثوب، * وجاء من بنات وطاء النوب، قال ابن سيده: يجوز أن يكون النوب فيه من الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء، وأن يكون جمع نائب، كزائر وزور، على ما تقدم.
ابن شميل: يقال للقوم في السفر: يتناوبون،