لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٧٢
يكونوا ذهبوا في ذلك إلى تعظيم العضو، كأنهم جعلوا كل طائفة منه منكبا.
ونكب فلان ينكب نكبا إذا اشتكى منكبه. وفي حديث ابن عمر: خياركم ألينكم مناكب في الصلاة، أراد لزوم السكينة في الصلاة، وقيل أراد أن لا يمتنع على من يجئ ليدخل في الصف، لضيق المكان، بل يمكنه من ذلك.
وانتكب الرجل كنانته وقوسه، وتنكبها:
ألقاها على منكبه. وفي الحديث: كان إذا خطب بالمصلى، تنكب على قوس أو عصا أي اتكأ عليها، وأصله من تنكب القوس، وانتكبها إذا علقها في منكبه.
والنكب، بفتح النون والكاف: داء يأخذ الإبل في مناكبها، فتظلع منه، وتمشي منحرفة. ابن سيده: والنكب ظلع يأخذ البعير من وجع في منكبه، نكب البعير، بالكسر، ينكب نكبا، وهو أنكب، قال:
يبغي فيردي وخدان الأنكب الجوهري: قال العدبس: لا يكون النكب إلا في الكتف، وقال رجل من فقعس:
فهلا أعدوني لمثلي تفاقدوا، * إذا الخصم، أبزى، مائل الرأس أنكب قال: وهو من صفة المتطاول الجائر.
ومناكب الأرض: جبالها، وقيل: طرقها، وقيل: جوانبها، وفي التنزيل العزيز: فامشوا في مناكبها، قال الفراء: يريد في جوانبها، وقال الزجاج: معناه في جبالها، وقيل: في طرقها.
قال الأزهري: وأشبه التفسير، والله أعلم، تفسير من قال: في جبالها، لأن قوله:
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا، معناه سهل لكم السلوك فيها، فأمكنكم السلوك في جبالها، فهو أبلغ في التذليل.
والمنكب من الأرض: الموضع المرتفع.
وفي جناح الطائر عشرون ريشة: أولها القوادم، ثم المناكب، ثم الخوافي، ثم الأباهر، ثم الكلى، قال ابن سيده: ولا أعرف للمناكب من الريش واحدا، غير أن قياسه أن يكون منكبا.
غيره: والمناكب في جناح الطائر أربع، بعد القوادم، ونكب على قومه ينكب نكابة ونكوبا، الأخيرة عن اللحياني، إذا كان منكبا لهم، يعتمدون عليه.
وفي المحكم عرف عليهم، قال: والمنكب العريف، وقيل: عون العريف.
وقال الليث: منكب القوم رأس العرفاء، على كذا وكذا عريفا منكب، ويقال له:
النكابة في قومه. وفي حديث النخعي: كان يتوسط العرفاء والمناكب، قال ابن الأثير: المناكب قوم دون العرفاء، واحدهم منكب، وقيل: المنكب رأس العرفاء. والنكابة: كالعرافة والنقابة. ونكب الإناء ينكبه نكبا:
هراق ما فيه، ولا يكون إلا من شئ غير سيال، كالتراب ونحوه. ونكب كنانته ينكبها نكبا: نثر ما فيها، وقيل إذا كبها ليخرج ما فيها من السهام. وفي حديث سعد، قال يوم الشورى: إني نكبت قرني (1) (1 قوله اني نكبت قرني القرن بالتحريك جعبة صغيرة تقرن إلى الكبيرة والفالج السهم الفائز في النضال. والمعنى اني نظرت في الآراء وقلبتها فاخترت الرأي الصائب منها وهو الرضى بحكم عبد الرحمن.)، فأخذت سهمي الفالج أي كببت كنانتي. وفي حديث الحجاج: أن أمير المؤمنين نكب كنانته، فعجم عيدانها.
والنكبة: المصيبة من مصائب الدهر، وإحدى
(٧٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 767 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805