لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٨٧
ورجل هلب: نابت الهلب.
وفي الحديث: لأن يمتلئ ما بين عانتي وهلبتي، الهلبة: ما فوق العانة إلى قريب من السرة.
والهلب: رجل كان أقرع، فمسح سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يده على رأسه فنبت شعره. وهلبة الشتاء: شدته.
وأصابتهم هلبة الزمان: مثل الكلبة، عن أبي حنيفة. ووقعنا في هلبة هلباء أي في داهية دهياء، مثل هلبة الشتاء.
وعام أهلب أي خصيب، مثل أزب، وهو على التشبيه. والهلابة: الريح الباردة مع قطر. ابن سيده: والهلاب ريح باردة مع مطر، وهو أحد ما جاء من الأسماء على فعال كالجبان والقذاف، قال أبو زبيد (1) (1 قوله قال أبو زبيد أي يصف امرأة اسمها خنساء كما في التكملة):
هيفاء مقبلة، عجزاء مدبرة، * محطوطة، جدلت، شنباء أنيابا ترنو بعيني غزال، تحت سدرته * أحس، يوما، من المشتات، هلابا هلابا: ههنا بدل من يوم. قال ابن بري: أتى سيبويه بهذا البيت شاهدا على نصب قوله أنيابا، على التشبيه بالمفعول به، أو على التمييز.
ومقبلة نصب على الحال، وكذلك مدبرة، أي هي هيفاء في حال إقبالها، عجزاء في حال إدبارها، والهيف: ضمر البطن. والمحطوطة: المصقولة، يريد أنها براقة الجسم. والمحط: خشبة يصقل بها الجلود. والمجدولة: التي ليست برهلة مسترخية اللحم. والشنب: برد في الأسنان، وعذوبة في الريق.
والهلابة: الريح الباردة. وهلبتهم السماء تهلبهم هلبا: بلتهم. وفي حديث خالد (2) (2 قوله وفي حديث خالد إلخ عبارة التكملة وفي حديث خالد بن الوليد أنه قال لما حضرته الوفاة: لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي إلخ.): ما من عملي شئ أرجى عندي بعد لا إله إلا الله، من ليلة بتها، وأنا متترس بترسي، والسماء تهلبني أي تبلني وتمطرني. وقد هلبتنا السماء إذا مطرت بجود. التهذيب: يقال هلبتنا السماء إذا بلتهم بشئ من ندى، أو نحو ذلك.
ابن الأعرابي: الهلوب الصفة المحمودة، أخذت من اليوم الهلاب إذا كان مطره سهلا لينا دائما غير مؤذ، والصفة المذمومة أخذت من اليوم الهلاب إذا كان مطره ذا رعد، وبرق، وأهوال، وهدم للمنازل.
ويوم هلاب، وعام هلاب: كثير المطر والريح. الأزهري في ترجمة حلب: يوم حلاب، ويوم هلاب، ويوم همام، وصفوان، وملحان، وشيبان، فأما الهلاب: فاليابس بردا، وأما الحلاب: ففيه ندى، وأما الهمام: فالذي قد هم بالبرد. قال: والهلب تتابع القطر، قال رؤبة:
والمذريات بالدواري حصبا بها جلالا، ودقاقا هلبا وهو التتابع والمر.
الأموي: أتيته في هلبة الشتاء أي في شدة برده.
أبو يزيد الغنوي: في الكانون الأول الصن والصنبر والمرقي في القبر، وفي الكانون الثاني هلاب ومهلب وهليب يكن في هلبة الشهر أي في آخره. ومن أيام الشتاء: هالب الشعر ومدحرج البعر. قال غيره: يقال هلبة الشتاء وهلبته، بمعنى واحد.
ابن سيده: له أهلوب أي التهاب في
(٧٨٧)
مفاتيح البحث: القتل (1)، القبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 782 783 784 785 786 787 788 789 790 791 792 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805