لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٧١
الأكولة وذوات اللبن ونحوهما أي أعرضوا عنها، ولا تأخذوها في الزكاة، ودعوها لأهلها، فيقال فيه: نكب ونكب. وفي حديث آخر: نكب عن ذات الدر.
وفي الحديث الآخر، قال لوحشي: تنكب عن وجهي أي تنح، وأعرض عني.
والنكباء: كل ريح، وقيل كل ريح من الرياح الأربع انحرفت ووقعت بين ريحين، وهي تهلك المال، وتحبس القطر، وقد نكبت تنكب نكوبا، وقال أبو زيد: النكباء التي لا يختلف فيها، هي التي تهب بين الصبا والشمال. والجربياء: التي بين الجنوب والصبا، وحكى ثعلب عن ابن الأعرابي: أن النكب من الرياح أربع : فنكباء الصبا والجنوب مهياف ملواح ميباس للبقل، وهي التي تجئ بين الريحين، قال الجوهري: تسمى الأزيب، ونكباء الصبا والشمال معجاج مصراد، لا مطر فيها ولا خير عندها، وتسمى الصابية، وتسمى أيضا النكيباء، وإنما صغروها، وهم يريدون تكبيرها، لأنهم يستبردونها جدا، ونكباء الشمال والدبور قرة، وربما كان فيها مطر قليل، وتسمى الجربياء، وهي نيحة الأزيب، ونكباء الجنوب والدبور حارة مهياف، وتسمى الهيف، وهي نيحة النكيباء، لأن العرب تناوح بين هذه النكب، كما ناوحوا بين القوم من الرياح، وقد نكبت تنكب نكوبا. ودبور نكب: نكباء. الجوهري: والنكباء الريح الناكبة، التي تنكب عن مهاب الرياح القوم، والدبور ريح من رياح القيظ، لا تكون إلا فيه، وهي مهياف، والجنوب تهب كل وقت. وقال ابن كناسة:
تخرج النكباء ما بين مطلع الذراع إلى القطب، وهو مطلع الكواكب الشامية، وجعل ما بين القطب إلى مسقط الذراع، مخرج الشمال، وهو مسقط كل نجم طلع من مخرج النكباء، من اليمانية، واليمانية لا ينزل فيها شمس ولا قمر، إنما يهتدى بها في البر والبحر، فهي شامية. قال شمر: لكل ريح من الرياح الأربع نكباء تنسب إليها، فالنكباء التي تنسب إلى الصبا هي التي بينها وبين الشمال، وهي تشبهها في اللين، ولها أحيانا عرام، وهو قليل، إنما يكون في الدهر مرة، والنكباء التي تنسب إلى الشمال، وهي التي بينها وبين الدبور، وهي تشبهها في البرد، ويقال لهذه الشمال:
الشامية، كل واحدة منها عند العرب شامية، والنكباء التي تنسب إلى الدبور، هي التي بينها وبين الجنوب، تجئ من مغيب سهيل، وهي تشبه الدبور في شدتها وعجاجها، والنكباء التي تنسب إلى الجنوب، هي التي بينها وبين الصبا، وهي أشبه الرياح بها، في رقتها وفي لينها في الشتاء.
وبعير أنكب: يمشي متنكبا. والأنكب من الإبل: كأنما يمشي في شق، وأنشد:
أنكب زياف، وما فيه نكب ومنكبا كل شئ: مجتمع عظم العضد والكتف، وحبل العاتق من الإنسان والطائر وكل شئ. ابن سيده: المنكب من الإنسان وغيره: مجتمع رأس الكتف والعضد، مذكر لا غير، حكى ذلك اللحياني. قال سيبويه: هو اسم للعضو، ليس على المصدر ولا المكان، لأن فعله نكب ينكب، يعني أنه لو كان عليه، لقال: منكب، قال: ولا يحمل على باب مطلع، لأنه نادر، أعني باب مطلع.
ورجل شديد المناكب، قال اللحياني: هو من الواحد الذي يفرق فيجعل جميعا، قال: والعرب تفعل هذا كثيرا، وقياس قول سيبويه، أن
(٧٧١)
مفاتيح البحث: الزكاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 766 767 768 769 770 771 772 773 774 775 776 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805