لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٦٨
والنقب: أن يجمع الفرس قوائمه في حضره ولا يبسط يديه، ويكون حضره وثبا.
والنقيبة النفس، وقيل: الطبيعة، وقيل: الخليقة.
والنقيبة: يمن الفعل. ابن بزرج: ما لهم نقيبة أي نفاذ رأي. ورجل ميمون النقيبة: مبارك النفس، مظفر بما يحاول، قال ابن السكيت: إذا كان ميمون الأمر، ينجح فيما حاول ويظفر، وقال ثعلب: إذا كان ميمون المشورة. وفي حديث مجدي بن عمرو: أنه ميمون النقيبة أي منجح الفعال، مظفر المطالب. التهذيب في ترجمة عرك: يقال فلان ميمون العريكة، والنقيبة، والنقيمة، والطبيعة، بمعنى واحد. والمنقبة: كرم الفعل، يقال: إنه لكريم المناقب من النجدات وغيرها، والمنقبة: ضد المثلبة.
وقال الليث: النقيبة من النوق المؤتزرة بضرعها عظما وحسنا، بينة النقابة، قال أبو منصور: هذا تصحيف، إنما هي الثقيبة، وهي الغزيرة من النوق، بالثاء.
وقال ابن سيده: ناقة نقيبة، عظيمة الضرع. والنقبة: ما أحاط بالوجه من دوائره.
قال ثعلب: وقيل لامرأة أي النساء أبغض إليك؟ قالت: الحديدة الركبة، القبيحة النقبة، الحاضرة الكذبة، وقيل: النقبة اللون والوجه، قال ذو الرمة يصف ثورا:
ولاح أزهر مشهور بنقبته، * كأنه، حين يعلو عاقرا، لهب قال ابن الأعرابي: فلان ميمون النقيبة والنقيمة أي اللون، ومنه سمي نقاب المرأة لأنه يستر نقابها أي لونها بلون النقاب. والنقبة: خرقة يجعل أعلاها كالسراويل، وأسفلها كالإزار، وقيل: النقبة مثل النطاق، إلا أنه مخيط الحزة نحو السراويل، وقيل: هي سراويل بغير ساقين. الجوهري: النقبة ثوب كالإزار، يجعل له حجزة مخيطة من غير نيفق، ويشد كما يشد السراويل. ونقب الثوب ينقبه: جعله نقبة . وفي الحديث: ألبستنا أمنا نقبتها، هي السراويل التي تكون لها حجزة، من غير نيفق، فإذا كان لها نيفق، فهي سراويل. وفي حديث ابن عمر: أن مولاة امرأة اختلعت من كل شئ لها، وكل ثوب عليها، حتى نقبتها، فلم ينكر ذلك.
والنقاب: القناع على مارن الأنف، والجمع نقب. وقد تنقبت المرأة، وانتقبت، وإنها لحسنة النقبة، بالكسر.
والنقاب: نقاب المرأة. التهذيب: والنقاب على وجوه، قال الفراء: إذا أدنت المرأة نقابها إلى عينها، فتلك الوصوصة، فإن أنزلته دون ذلك إلى المحجر، فهو النقاب، فإن كان على طرف الأنف، فهو اللفام. وقال أبو زيد: النقاب على مارن الأنف.
وفي حديث ابن سيرين: النقاب محدث، أراد أن النساء ما كن ينتقبن أي يختمرن، قال أبو عبيد: ليس هذا وجه الحديث، ولكن النقاب، عند العرب، هو الذي يبدو منه محجر العين، ومعناه أن إبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاحقا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين، والأخرى مستورة، والنقاب لا يبدو منه إلا العينان، وكان اسمه عندهم الوصوصة، والبرقع، وكان من لباس النساء، ثم أحدثن النقاب بعد، وقوله أنشده سيبويه:
بأعين منها مليحات النقب، * شكل التجار، وحلال المكتسب يروى: النقب والنقب، روى الأولى سيبويه، وروى الثانية الرياشي، فمن قال النقب، عنى
(٧٦٨)
مفاتيح البحث: اللبس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 763 764 765 766 767 768 769 770 771 772 773 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805