لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٦٩
دوائر الوجه، ومن قال النقب، أراد جمع نقبة، من الانتقاب بالنقاب.
والنقاب: العالم بالأمور. ومن كلام الحجاج في مناطقته للشعبي: إن كان ابن عباس لنقابا، فما قال فيها؟
وفي رواية: إن كان ابن عباس لمنقبا. النقاب، والمنقب، بالكسر والتخفيف: الرجل العالم بالأشياء، الكثير البحث عنها، والتنقيب عليها أي ما كان إلا نقابا.
قال أبو عبيد: النقاب هو الرجل العلامة، وقال غيره: هو الرجل العالم بالأشياء، المبحث عنها، الفطن الشديد الدخول فيها، قال أوس بن حجر يمدح رجلا:
نجيح جواد، أخو مأقط، * نقاب، يحدث بالغائب وهذا البيت ذكره الجوهري: كريم جواد، قال ابن بري: الرواية:
نجيح مليح، أخو مأقط قال: وإنما غيره من غيره، لأنه زعم أن الملاحة التي هي حسن الخلق، ليست بموضع للمدح في الرجال، إذ كانت الملاحة لا تجري مجرى الفضائل الحقيقية، وإنما المليح هنا هو المستشفى برأيه، على ما حكي عن أبي عمرو، قال ومنه قولهم: قريش ملح الناس أي يستشفى بهم.
وقال غيره: المليح في بيت أوس، يراد به المستطاب مجالسته.
ونقب في الأرض: ذهب. وفي التنزيل العزيز: فنقبوا في البلاد هل من محيص؟ قال الفراء: قرأه القراء فنقبوا (1) (1 قوله قرأه الفراء إلخ ذكر ثلاث قراءات: نقبوا بفتح القاف مشددة ومخففة وبكسرها مشددة، وفي التكملة رابعة وهي قراءة مقاتل بن سليمان فنقبوا بكسر القاف مخففة أي ساروا في الانقاب حتى لزمهم الوصف به.)، مشددا، يقول: خرقوا البلاد فساروا فيها طلبا للمهرب، فهل كان لهم محيص من الموت؟
قال: ومن قرأ فنقبوا، بكسر القاف، فإنه كالوعيد أي اذهبوا في البلاد وجيئوا، وقال الزجاج: فنقبوا، طوفوا وفتشوا، قال:
وقرأ الحسن فنقبوا، بالتخفيف، قال امرؤ القيس:
وقد نقبت في الآفاق، حتى * رضيت من السلامة بالإياب أي ضربت في البلاد، أقبلت وأدبرت.
ابن الأعرابي: أنقب الرجل إذا سار في البلاد، وأنقب إذا صار حاجبا، وأنقب إذا صار نقيبا. ونقب عن الأخبار وغيرها:
بحث، وقيل: نقب عن الأخبار: أخبر بها. وفي الحديث: إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس أي أفتش وأكشف.
والنقيب: عريف القوم، والجمع نقباء. والنقيب:
العريف، وهو شاهد القوم وضمينهم، ونقب عليهم ينقب نقابة: عرف. وفي التنزيل العزيز: وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. قال أبو إسحق:
النقيب في اللغة كالأمين والكفيل.
(يتبع...) * (تابع... 1): نقب: النقب: الثقب في أي شئ كان، نقبه ينقبه نقبا.......
ويقال: نقب الرجل على القوم ينقب نقابة، مثل كتب يكتب كتابة، فهو نقيب، وما كان الرجل نقيبا، ولقد نقب. قال الفراء: إذا أردت أنه لم يكن نقيبا ففعل، قلت: نقب، بالضم، نقابة، بالفتح.
قال سيبويه: النقابة، بالكسر، الاسم، وبالفتح المصدر، مثل الولاية والولاية .
وفي حديث عبادة بن الصامت: وكان من النقباء، جمع نقيب، وهو كالعريف على القوم، المقدم عليهم، الذي يتعرف أخبارهم، وينقب عن أحوالهم أي يفتش. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جعل، ليلة العقبة، كل واحد من الجماعة الذين
(٧٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 764 765 766 767 768 769 770 771 772 773 774 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805