ابن بري عن أبي حاتم قال: ليس العقربان ذكر العقارب، إنما هو دابة له أرجل طوال، وليس ذنبه كذنب العقارب. ويكومها: ينكحها.
والعقارب: النمائم، ودبت عقاربه، منه على المثل، ويقال للرجل الذي يقترض أعراض الناس: إنه لتدب عقاربه، قال ذو الإصبع العدواني:
تسري عقاربه إل * - ي، ولا تدب له عقارب أراد: ولا تدب له مني عقاربي.
وصدغ معقرب، بفتح الراء، أي معطوف. وشئ معقرب:
معوج. وعقارب الشتاء: شدائده. وأفرده ابن بري في أماليه، فقال: عقرب الشتاء صولته، وشدة برده. والعقرب: برج من بروج السماء، قال الأزهري: وله من المنازل الشولة، والقلب، والزبانى. وفيه يقول ساجع العرب: إذا طلعت العقرب، حمس المذنب، وقر الأشيب، ومات الجندب، هكذا قاله الأزهري في ترتيب المنازل، وهذا عجيب.
والعقرب: سير مضفور في طرفه إبزيم، يشد به ثفر الدابة في السرج.
والعقربة: حديدة نحو الكلاب، تعلق بالسرج والرحل. وعقرب النعل: سير من سيوره.
وعقربة النعل: عقد الشراك. والمعقرب: الشديد الخلق المجتمعة. وحمار معقرب الخلق: ملزز، مجتمع، شديد، قال العجاج:
عرد التراقي حشورا معقربا والعقربة: الأمة العاقلة الخدوم. وعقرباء: موضع.
وعقرب بن أبي عقرب: اسم رجل من تجار المدينة مشهور بالمطل، يقال في المثل: هو أمطل من عقرب، وأتجر من عقرب، حكى ذلك الزبير بن بكار، وذكر أنه عامل الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب، وكان الفضل أشد الناس اقتضاء، وذكر أنه لزم بيت عقرب زمانا، فلم يعطه شيئا، فقال فيه:
قد تجرت في سوقنا عقرب، * لا مرحبا بالعقرب التاجره كل عدو يتقى مقبلا، * وعقرب يخشى من الدابره إن عادت العقرب عدنا لها، * وكانت النعل لها حاضره كل عدو كيده في استه، * فغير مخشي ولا ضائره * عقنب: عقاب عقنباة، وعبنقاة، وقعنباة، وبعنقاة، على القلب: حديدة المخالب. وفي التهذيب: هي ذات المخالب المنكرة، الخبيثة، قال الطرماح، وقيل هو لجران العود:
عقاب عقنباة، كأن وظيفها * وخرطومها الأعلى، بنار، ملوح وقيل: هي السريعة الخطف، المنكرة، وقال ابن الأعرابي: كل ذلك على المبالغة، كما قالوا: أسد أسد، وكلب كلب. وقال الليث:
العقنباة الداهية من العقبان، وجمعه عقنبيات.
* عكب: العكب: تداني أصابع الرجل بعضها إلى بعض.
والعكب: غلظ في لحي الإنسان وشفته. وأمة عكباء: علجة جافية الخلق، من آم عكب.