عقب لتكلم أي لو كان له جواب.
والعاقب: الذي دون السيد، وقيل: الذي يخلفه. وفي الحديث:
قدم على النبي، صلى الله عليه وسلم، نصارى نجران: السيد والعاقب، فالعاقب: من يخلف السيد بعده. والعاقب والعقوب:
الذي يخلف من كان قبله في الخير. والعاقب: الآخر. وقيل:
السيد والعاقب هما من رؤسائهم، وأصحاب مراتبهم، والعاقب يتلو السيد.
وفي الحديث: أنا العاقب أي آخر الرسل، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، والماحي يمحو الله بي الكفر، والحاشر أحشر الناس على قدمي، والعاقب، قال أبو عبيد: العاقب آخر الأنبياء، وفي المحكم : آخر الرسل. وفلان يستقي على عقب آل فلان أي في إثرهم، وقيل: على عقبتهم أي بعدهم.
والعاقب والعقوب: الذي يخلف من كان قبله في الخير.
والمعقب: المتبع حقا له يسترده. وذهب فلان وعقب فلان بعد، وأعقب.
والمعقب: الذي يتبع عقب الإنسان في حق، قال لبيد يصف حمارا وأتانه:
حتى تهجر في الرواح، وهاجه * طلب المعقب حقه المظلوم وهذا البيت استشهد به الجوهري على قوله: عقب في الأمر إذا تردد في طلبه مجدا، وأنشده، وقال: رفع المظلوم، وهو نعت للمعقب، على المعنى، والمعقب خفض في اللفظ ومعناه أنه فاعل. ويقال أيضا : المعقب الغريم المماطل. عقبني حقي أي مطلني، فيكون المظلوم فاعلا، والمعقب مفعولا. وعقب عليه: كر ورجع. وفي التنزيل: ولى مدبرا ولم يعقب.
وأعقب عن الشئ: رجع. وأعقب الرجل: رجع إلى خير.
وقول الحرث بن بدر: كنت مرة نشبه وأنا اليوم عقبه، فسره ابن الأعرابي فقال: معناه كنت مرة إذا نشبت أو علقت بإنسان لقي مني شرا، فقد أعقبت اليوم ورجعت أي أعقبت منه ضعفا.
وقالوا: العقبى إلى الله أي المرجع.
والعقب: الرجوع، قال ذو الرمة:
كأن صياح الكدر، ينظرن عقبنا، * تراطن أنباط عليه طغام معناه: ينتظرن صدرنا ليردن بعدنا.
والمعقب: المنتظر. والمعقب: الذي يغزو غزوة بعد غزوة، ويسير سيرا بعد سير، ولا يقيم في أهله بعد القفول. وعقب بصلاة بعد صلاة، وغزاة بعد غزاة: والى . وفي الحديث:
وإن كل غازية غزت يعقب بعضها بعضا أي يكون الغزو بينهم نوبا، فإذا خرجت طائفة ثم عادت، لم تكلف أن تعود ثانية، حتى تعقبها أخرى غيرها. ومنه حديث عمر: أنه كان يعقب الجيوش في كل عام.
وفي الحديث: ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين، إلا أنها كانت عقبا أي تصلي طائفة بعد طائفة، فهم يتعاقبونها تعاقب الغزاة. ويقال للذي يغزو غزوا بعد غزو، وللذي يتقاضى الدين، فيعود إلى غريمه في تقاضيه. معقب، وأنشد بيت لبيد:
طلب المعقب حقه المظلوم والمعقب: الذي يكر على الشئ، ولا يكر أحد على ما أحكمه الله، وهو قول سلامة بن جندل: