لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦١٤
عقب لتكلم أي لو كان له جواب.
والعاقب: الذي دون السيد، وقيل: الذي يخلفه. وفي الحديث:
قدم على النبي، صلى الله عليه وسلم، نصارى نجران: السيد والعاقب، فالعاقب: من يخلف السيد بعده. والعاقب والعقوب:
الذي يخلف من كان قبله في الخير. والعاقب: الآخر. وقيل:
السيد والعاقب هما من رؤسائهم، وأصحاب مراتبهم، والعاقب يتلو السيد.
وفي الحديث: أنا العاقب أي آخر الرسل، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، والماحي يمحو الله بي الكفر، والحاشر أحشر الناس على قدمي، والعاقب، قال أبو عبيد: العاقب آخر الأنبياء، وفي المحكم : آخر الرسل. وفلان يستقي على عقب آل فلان أي في إثرهم، وقيل: على عقبتهم أي بعدهم.
والعاقب والعقوب: الذي يخلف من كان قبله في الخير.
والمعقب: المتبع حقا له يسترده. وذهب فلان وعقب فلان بعد، وأعقب.
والمعقب: الذي يتبع عقب الإنسان في حق، قال لبيد يصف حمارا وأتانه:
حتى تهجر في الرواح، وهاجه * طلب المعقب حقه المظلوم وهذا البيت استشهد به الجوهري على قوله: عقب في الأمر إذا تردد في طلبه مجدا، وأنشده، وقال: رفع المظلوم، وهو نعت للمعقب، على المعنى، والمعقب خفض في اللفظ ومعناه أنه فاعل. ويقال أيضا : المعقب الغريم المماطل. عقبني حقي أي مطلني، فيكون المظلوم فاعلا، والمعقب مفعولا. وعقب عليه: كر ورجع. وفي التنزيل: ولى مدبرا ولم يعقب.
وأعقب عن الشئ: رجع. وأعقب الرجل: رجع إلى خير.
وقول الحرث بن بدر: كنت مرة نشبه وأنا اليوم عقبه، فسره ابن الأعرابي فقال: معناه كنت مرة إذا نشبت أو علقت بإنسان لقي مني شرا، فقد أعقبت اليوم ورجعت أي أعقبت منه ضعفا.
وقالوا: العقبى إلى الله أي المرجع.
والعقب: الرجوع، قال ذو الرمة:
كأن صياح الكدر، ينظرن عقبنا، * تراطن أنباط عليه طغام معناه: ينتظرن صدرنا ليردن بعدنا.
والمعقب: المنتظر. والمعقب: الذي يغزو غزوة بعد غزوة، ويسير سيرا بعد سير، ولا يقيم في أهله بعد القفول. وعقب بصلاة بعد صلاة، وغزاة بعد غزاة: والى . وفي الحديث:
وإن كل غازية غزت يعقب بعضها بعضا أي يكون الغزو بينهم نوبا، فإذا خرجت طائفة ثم عادت، لم تكلف أن تعود ثانية، حتى تعقبها أخرى غيرها. ومنه حديث عمر: أنه كان يعقب الجيوش في كل عام.
وفي الحديث: ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين، إلا أنها كانت عقبا أي تصلي طائفة بعد طائفة، فهم يتعاقبونها تعاقب الغزاة. ويقال للذي يغزو غزوا بعد غزو، وللذي يتقاضى الدين، فيعود إلى غريمه في تقاضيه. معقب، وأنشد بيت لبيد:
طلب المعقب حقه المظلوم والمعقب: الذي يكر على الشئ، ولا يكر أحد على ما أحكمه الله، وهو قول سلامة بن جندل:
(٦١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805