ويقال: عقبة وعقمة، بالفتح.
والعقب: العصب الذي تعمل منه الأوتار، الواحدة عقبة. وفي الحديث:
أنه مضغ عقبا وهو صائم، قال ابن الأثير: هو، بفتح القاف، العصب والعقب من كل شئ: عصب المتنين، والساقين، والوظيفين، يختلط باللحم يمشق منه مشقا، ويهذب وينقى من اللحم، ويسوى منه الوتر، واحدته عقبة، وقد يكون في جنبي البعير.
والعصب: العلباء الغليظ، ولا خير فيه، والفرق بين العقب والعصب:
أن العصب يضرب إلى الصفرة، والعقب يضرب إلى البياض، وهو أصلبها وأمتنها.
وأما العقب، مؤخر القدم: فهو من العصب لا من العقب. وقال أبو حنيفة: قال أبو زياد: العقب عقب المتنين من الشاة والبعير والناقة والبقرة.
وعقب الشئ يعقبه ويعقبه عقبا، وعقبه: شده بعقب. وعقب الخوق، وهو حلقة القرط، يعقبه عقبا: خاف أن يزيغ فشده بعقب، وقد تقدم أنه من العقاب. وعقب السهم والقدح والقوس عقبا إذا لوى شيئا من العقب عليه، قال دريد بن الصمة:
وأسمر من قداح النبع فرع، * به علمان من عقب وضرس (يتبع...) * (تابع... 3): عقب: عقب كل شئ، وعقبه، وعاقبته، وعاقبه، وعقبته قال ابن بري: صواب هذا البيت: وأصفر من قداح النبع، لأن سهام الميسر توصف بالصفرة، كقول طرفة:
وأصفر مضبوح، نظرت حواره * على النار، واستودعته كف مجمد وعقب قدحه يعقبه عقبا: انكسر فشده بعقب، وكذلك كل ما انكسر فشد بعقب.
وعقب فلان يعقب عقبا إذا طلب مالا أو شيئا غيره. وعقب النبت يعقب عقبا: دق عوده واصفر ورقه، عن ابن الأعرابي. وعقب العرفج إذا اصفرت ثمرته، وحان يبسه.
وكل شئ كان بعد شئ، فقد عقبه، وقال:
عقب الرذاذ خلافهم، فكأنما * بسط الشواطب، بينهن، حصيرا والعقيب، مخفف الياء: موضع. وعقب: موضع أيضا، وأنشد أبو حنيفة:
حوزها من عقب إلى ضبع، * في ذنبان ويبيس منقفع ومعقب: موضع، قال:
رعت، بمعقب فالبلق، نبتا، * أطار نسيلها عنها فطارا والعقيب: طائر، لا يستعمل إلا مصغرا.
وكفرتعقاب، وكفرعاقب: موضعان.
ورجل عقبان: غليظ، عن كراع، قال: والجمع عقبان، قال: ولست من هذا الحرف على ثقة.
ويعقوب: اسم إسرائيل أبي يوسف، عليهما السلام، لا ينصرف في المعرفة، للعجمة والتعريف، لأنه غير عن جهته، فوقع في كلام العرب غير معروف المذهب.
وسمي يعقوب بهذا الاسم، لأنه ولد مع عيصو في بطن واحد. ولد عيصو قبله، ويعقوب متعلق بعقبه، خرجا معا، فعيصو أبو الروم. قال الله تعالى في قصة إبراهيم وامرأته، عليهما السلام:
فبشرناها بإسحق، ومن وراء إسحق يعقوب، قرئ يعقوب، بالرفع، وقرئ يعقوب ، بفتح الباء، فمن رفع، فالمعنى: ومن وراء إسحق يعقوب مبشر به، ومن فتح يعقوب، فإن أبا زيد والأخفش زعما أنه منصوب، وهو في موضع الخفض عطفا على