كنت أعمد إلى البضعة أحسبها سناما، فإذا هي علباء عنق. وعلب البعير علبا ، وهو أعلب وعلب: وهو داء يأخذه في علباوي العنق، فترم منه الرقبة، وتنحني.
والعلاب: سمة في طول العنق على العلباء، وناقة معلبة.
وعلبى عبده إذا ثقب علباءه، وجعل فيه خيطا. وعلبى الرجل: انحط علباواه كبرا، قال:
إذا المرء علبى ثم أصبح جلده * كرحض غسيل، فالتيمن أروح التيمن: أن يوضع على يمينه في القبر.
وعلباء: اسم رجل، سمي بعلباء العنق، قال:
إني، لمن أنكرني، ابن اليثرب قتلت علباء وهند الجمل، وابنا لصوحان على دين علي أراد: ابن اليثربي، والجملي، وعلي، فخفف بحذف الياء الأخيرة. والعلبة: قدح ضخم من جلود الإبل. وقيل: العلبة من خشب، كالقدح الضخم يحلب فيها.
وقيل: إنها كهيئة القصعة من جلد، ولها طوق من خشب. وقيل: محلب من جلد.
وفي حديث وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم: وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، العلبة: قدح من خشب، وقيل: من جلد وخشب يحلب فيه. ومنه حديث خالد:
أعطاهم علبة الحالب أي القدح الذي يحلب فيه، والجمع: علب وعلاب.
وقيل: العلاب جفان تحلب فيها الناقة، قال:
صاح، يا صاح! هل سمعت براع * رد في الضرع ما قرى في العلاب؟
ويروى: في الحلاب.
والمعلب: الذي يتخذ العلبة، قال الكميت، يصف خيلا:
سقتنا دماء القوم طورا، وتارة * صبوحا، له أقتار الجلود المعلب (1) (1 قوله له أقتار الجلود المعلب كذا أنشده في المحكم وضبط لام المعلب بالفتح والكسر.) قال الأزهري: العلبة جلدة تؤخذ من جنب جلد البعير إذا سلخ وهو فطير، فتسوى مستديرة، ثم تملأ رملا سهلا، ثم تضم أطرافها، وتخل بخلال، ويوكى عليها مقبوضة بحبل، وتترك حتى تجف وتيبس، ثم يقطع رأسها، وقد قامت قائمة لجفافها، تشبه قصعة مدورة، كأنها نحتت نحتا، أو خرطت خرطا، ويعلقها الراعي والراكب فيحلب فيها، ويشرب بها، وللبدوي فيها رفق خفتها، وأنها لا تنكسر إذا حركها البعير أو طاحت إلى الأرض.
وعلب الشئ يعلبه، بالضم، علبا وعلوبا: أثر فيه ووسمه، أو خدشه. والعلب : أثر الضرب وغيره، والجمع علوب.
يقال ذلك في أثر الميسم وغيره، قال ابن الرقاع يصف الركاب:
يتبعن ناجية، كأن بدفها * من غرض نسعتها، علوب مواسم وقال طرفة:
كأن علوب النسع في دأياتها * موارد، من خلقاء، في ظهر قردد وكذلك التعليب.
قال الأزهري: العلب تأثير كأثر العلاب. قال وقال شمر:
أقرأني ابن الأعرابي لطفيل