لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦٢٤
قوله بإسحق، والمعنى: بشرناها بإسحق، ومن وراء إسحق بيعقوب، قال الأزهري: وهذا غير جائز عند حذاق النحويين من البصريين والكوفيين. وأما أبو العباس أحمد بن يحيى فإنه قال: نصب يعقوب بإضمار فعل آخر، كأنه قال: فبشرناها بإسحق ووهبنا لها من وراء إسحق يعقوب، ويعقوب عنده في موضع النصب، لا في موضع الخفض، بالفعل المضمر، وقال الزجاج: عطف يعقوب على المعنى الذي في قوله فبشرناها، كأنه قال: وهبنا لها إسحق، ومن وراء إسحق يعقوب أي وهبناه لها أيضا، قال الأزهري: وهكذا قال ابن الأنباري، وقول الفراء قريب منه، وقول الأخفش وأبي زيد عندهم خطأ. ونيق العقاب: موضع بين مكة والمدينة.
ونجد العقاب: موضع بدمشق، قال الأخطل:
ويامن عن نجد العقاب، وياسرت * بنا العيس عن عذراء دار بني السحب * عقرب: العقرب: واحدة العقارب من الهوام، يكون للذكر والأنثى بلفظ واحد، والغالب عليه التأنيث، وقد يقال للأنثى عقربة وعقرباء، ممدود غير مصروف . والعقربان والعقربان: الذكر منها، قال ابن جني: لك فيه أمران: إن شئت قلت إنه لا اعتداد بالألف والنون فيه، فيبقى حينئذ كأنه عقرب، بمنزلة قسقب، وقسحب، وطرطب، وإن شئت ذهبت مذهبا أصنع من هذا، وذلك أنه قد جرت الألف والنون، من حيث ذكرنا في كثير من كلامهم، مجرى ما ليس موجود على ما بينا، وإذا كان كذلك، كانت الباء لذلك كأنها حرف إعراب، وحرف الإعراب قد يلحقه التثقيل في الوقف، نحو: هذا خالد، وهو يجعل، ثم إنه قد يطلق ويقر تثقيله عليه، نحو: الأضخما وعيهل. فكأن عقربانا لذلك عقرب، ثم لحقها التثقيل لتصور معنى الوقف عليها، عند اعتقاد حذف الألف والنون من بعدها، فصارت كأنها عقرب، ثم لحقت الألف والنون، فبقي على تثقيله، كما بقي الأضخما عند انطلاقه على تثقيله، إذ أجري الوصل مجرى الوقف، فقيل عقربان، قال الأزهري: ذكر العقارب عقربان، مخفف الباء.
وأرض معقربة، بكسر الراء: ذات عقارب، وكذلك مثعلبة: ذات ثعالب، وكذلك مضفدعة، ومطحلبة. ومكان معقرب، بكسر الراء: ذو عقارب.
وبعضهم يقول: أرض معقرة، كأنه رد العقرب إلى ثلاثة أحرف، ثم بنى عليه.
وعيش ذو عقارب إذا لم يكن سهلا، وقيل: فيه شر وخشونة، قال الأعلم:
حتى إذا فقد الصبو * ح يقول: عيش ذو عقارب والعقارب: المنن. على التشبيه، قال النابغة:
علي لعمرو نعمة، بعد نعمة * لوالده، ليست بذات عقارب أي هنيئة غير ممنونة.
والعقربان: دويبة تدخل الأذن، وهي هذه الطويلة الصفراء، الكثيرة القوائم، قال الأزهري: هو دخال الأذن، وفي الصحاح:
هو دابة له أرجل طوال، وليس ذنبه كذنب العقارب، قال إياس بن الأرت:
كأن مرعى أمكم، إذ غدت، * عقربة يكومها عقربان ومرعى: اسم أمهم، ويروى إذ بدت. روى
(٦٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 619 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805