لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦٢٠
وقوله: جزاء العطاس أي عجلنا إدراك الثأر، قدر ما بين التشميت والعطاس . وعن الأصمعي: العقب: العقاب، وأنشد:
لين لأهل الحق ذو عقب ذكر ويقال: إنه لعالم بعقمى الكلام، وعقبى الكلام، وهو غامض الكلام الذي لا يعرفه الناس، وهو مثل النوادر.
وأعقبه على ما صنع: جازاه. وأعقبه بطاعته أي جازاه، والعقبى جزاء الأمر. وعقب كل شئ، وعقباه، وعقبانه، وعاقبته: خاتمته.
والعقبى: المرجع. وعقب الرجل يعقب عقبا:
طلب مالا أو غيره. ابن الأعرابي: المعقب الخمار، وأنشد:
كمعقب الريط إذ نشرت هدابه قال: وسمي الخمار معقبا، لأنه يعقب الملاءة، يكون خلفا منها. والمعقب:
القرط. والمعقب: السائق الحاذق بالسوق. والمعقب: بعير العقب. والمعقب:
الذي يرشح للخلافة بعد الإمام. والمعقب: النجم (1) (1 قوله والمعقب النجم إلخ ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل.) الذي يطلع، فيركب بطلوعه الزميل المعاقب، ومنه قول الراجز:
كأنها بين السجوف معقب، أو شادن ذو بهجة مربب أبو عبيدة: المعقب نجم يتعاقب به الزميلان في السفر، إذا غاب نجم وطلع آخر، ركب الذي كان يمشي. وعقبة القدر: ما التزق بأسفلها من تابل وغيره.
والعقبة: مرقة ترد في القدر المستعارة، بضم العين، وأعقب الرجل: رد إليه ذلك، قال الكميت:
وحاردت النكد الجلاد، ولم يكن، * لعقبة قدر المستعيرين، معقب وكان الفراء يجيزها بالكسر، بمعنى البقية. ومن قال عقبة، بالضم، جعله من الاعتقاب. وقد جعلها الأصمعي والبصريون، بضم العين. وقرارة القدر: عقبتها.
والمعقبات: الحفظة، من قوله عز وجل: له معقبات (2) (2 قوله له معقبات إلخ قال في المحكم أي للإنسان معقبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بعقب بعض يحفظونه من أمر الله أي مما أمرهم الله به كما تقول يحفظونه عن أمر الله وبأمر الله لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر الله.) من بين يديه ومن خلفه يحفظونه. والمعقبات: ملائكة الليل والنهار، لأنهم يتعاقبون، وإنما أنثت لكثرة ذلك منها، نحو نسابة وعلامة وهو ذكر. وقرأ بعض الأعراب: له معاقيب. قال الفراء: المعقبات الملائكة، ملائكة الليل تعقب ملائكة النهار، وملائكة النهار تعقب ملائكة الليل. قال الأزهري: جعل الفراء عقب بمعنى عاقب، كما يقال: عاقد وعقد، وضاعف وضعف، فكأن ملائكة النهار تحفظ العباد، فإذا جاء الليل جاء معه ملائكة الليل، وصعد ملائكة النهار، فإذا أقبل النهار عاد من صعد، وصعد ملائكة الليل، كأنهم جعلوا حفظهم عقبا أي نوبا. وكل من عمل عملا ثم عاد إليه فقد عقب.
وملائكة معقبة، ومعقبات جمع الجمع، وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: معقبات لا يخيب قائلهن، وهو أن يسبح في دبر صلاته ثلاثا وثلاثين تسبيحة، ويحمده ثلاثا وثلاثين تحميدة، ويكبره أربعا وثلاثين تكبيرة، سميت معقبات، لأنها
(٦٢٠)
مفاتيح البحث: العطس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805