ناحية أوداجه، حيث يودج البيطار، واحدها، في التقدير، شارب، وحمار صخب الشوارب، من هذا، أي شديد النهيق. الأصمعي، في قول أبي ذؤيب:
صخب الشوارب، لا يزال كأنه * عبد، لآل أبي ربيعة، مسبع قال: الشوارب مجاري الماء في الحلق، وإنما يريد كثرة نهاقه، وقال ابن دريد: هي عروق باطن الحلق. والشوارب: عروق محدقة بالحلقوم، يقال: فيها يقع الشرق، ويقال: بل هي عروق تأخذ الماء، ومنها يخرج الريق. ابن الأعرابي: الشوارب مجاري الماء في العين، قال أبو منصور: أحسبه أراد مجاري الماء في العين التي تفور في الأرض، لا مجاري ماء عين الرأس.
والمشربة: أرض لينة لا يزال فيها نبت أخضر ريان. والمشربة والمشربة، بالفتح والضم: الغرفة، سيبويه: وهي المشربة، جعلوه اسما كالغرفة، وقيل: هي كالصفة بين يدي الغرفة.
والمشارب: العلالي، وهو في شعر الأعشى. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان في مشربة له أي كان في غرفة، قال: وجمعها مشربات ومشارب.
والشاربان: ما سال على الفم من الشعر، وقيل: إنما هو الشارب، والتثنية خطأ. والشاربان: ما طال من ناحية السبلة، وبعضهم يسمي السبلة كلها شاربا واحدا، وليس بصواب، والجمع شوارب.
قال اللحياني: وقالوا إنه لعظيم الشوارب. قال: وهو من الواحد الذي فرق، فجعل كل جزء منه شاربا، ثم جمع على هذا. وقد طر شارب الغلام، وهما شاربان. التهذيب: الشاربان ما طال من ناحية السبلة ، وبذلك سمي شاربا السيف، وشاربا السيف: ما اكتنف الشفرة، وهو من ذلك. ابن شميل: الشاربان في السيف، أسفل القائم ، أنفان طويلان: أحدهما من هذا الجانب، والآخر من هذا الجانب. والغاشية: ما تحت الشاربين، والشارب والغاشية: يكونان من حديد وفضة وأدم.
وأشرب اللون: أشبعه، وكل لون خالط لونا آخر، فقد أشربه.
وقد اشراب: على مثال اشهاب.
والصبغ يتشرب في الثوب، والثوب يتشربه أي يتنشفه.
والإشراب: لون قد أشرب من لون، يقال: أشرب الأبيض حمرة أي علاه ذلك، وفيه شربة من حمرة أي إشراب.
ورجل مشرب حمرة، وإنه لمسقي الدم مثله، وفيه شربة من الحمرة إذا كان مشربا حمرة وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أبيض مشرب حمرة.
(يتبع...) * (تابع... 1): شرب: الشرب: مصدر شربت أشرب شربا وشربا. ابن سيده:......
الإشراب: خلط لون بلون. كأن أحد اللونين سقي اللون الآخر، يقال: بياض مشرب حمرة مخففا، وإذا شدد كان للتكثير والمبالغة.
ويقال أيضا: عنده شربة من ماء أي مقدار الري، ومثله الحسوة، والغرفة، واللقمة.
وأشرب فلان حب فلانة أي خالط قلبه. وأشرب قلبه محبة هذا أي حل محل الشراب . وفي التنزيل العزيز: وأشربوا في قلوبهم العجل، أي حب العجل، فحذف المضاف ، وأقام المضاف