وأشرب البعير والدابة الحبل: وضعه في عنقها، قال:
يا آل وزر أشربوها الأقران وأشربت الخيل أي جعلت الحبال في أعناقها، وأنشد ثعلب:
وأشربتها الأقران، حتى أنختها * بقرح، وقد ألقين كل جنين وأشربت إبلك أي جعلت لكل جمل قرينا، ويقول أحدهم لناقته: لأشربنك الحبال والنسوع أي لأقرننك بها.
والشارب: الضعف، في جميع الحيوان، يقال: في بعيرك شارب خور أي ضعف، ونعم البعير هذا لولا أن فيه شارب خور أي عرق خور.
قال: وشرب إذا روي، وشرب إذا عطش، وشرب إذا ضعف بعيره.
ويقال: ما زال فلان على شربة واحدة أي على أمر واحد.
أبو عمرو: الشرب الفهم. وقد شرب يشرب شربا إذا فهم، ويقال للبليد: احلب ثم اشرب أي ابرك ثم افهم.
وحلب إذا برك.
وشريب، وشريب، والشريب، بالضم، والشربوب، والشربب: كلها مواضع.
والشربب في شعر لبيد، بالهاء، قال:
هل تعرف الدار بسفح الشرببه؟
والشربب: اسم واد بعينه.
والشربة: أرض لينة تنبت العشب، وليس بها شجر، قال زهير:
وإلا فإنا بالشربة، فاللوى، * نعقر أمات الرباع، ونيسر وشربة، بتشديد الباء بغير تعريف: موضع، قال ساعدة بن جؤية:
بشربة دمث الكثيب، بدوره * أرطى، يعوذ به، إذا ما يرطب يرطب: يبل، وقال دمث الكثيب، لأن الشربة موضع أو مكان، ليس في الكلام فعلة إلا هذا، عن كراع، وقد جاء له ثان، وهو قولهم: جربة، وهو مذكور في موضعه.
واشرأب الرجل للشئ وإلى الشئ اشرئبابا: مد عنقه إليه، وقيل: هو إذا ارتفع وعلا، والاسم: الشرأبيبة، بضم الشين، من اشرأب. وقالت عائشة، رضي الله عنها: اشرأب النفاق، وارتدت العرب، قال أبو عبيد: اشرأب ارتفع وعلا، وكل رافع رأسه: مشرئب. وفي حديث: ينادي مناد يوم القيامة: يا أهل الجنة، ويا أهل النار، فيشرئبون لصوته، أي يرفعون رؤوسهم لينظروا إليه، وكل رافع رأسه مشرئب، وأنشد لذي الرمة يصف الظبية، ورفعها رأسها:
ذكرتك، إذ مرت بنا أم شادن، * أمام المطايا، تشرئب وتسنح قال: اشرأب مأخوذ من المشربة، وهي الغرفة.
* شرجب: الشرجب: الطويل، وفي التهذيب: من الرجال الطويل. وفي حديث خالد، رضي الله عنه: فعارضنا رجل شرجب، الشرجب: الطويل، وقيل: هو الطويل القوائم، العاري أعالي العظام.