أهاضيبه ودفع شآبيبه، الشآبيب: جمع شؤبوب، وهو الدفعة من المطر وغيره.
أبو زيد: الشؤبوب: المطر يصيب المكان ويخطئ الآخر، ومثله النجو والنجاء.
وشؤبوب كل شئ: حده، والجمع الشآبيب، قال كعب بن زهير، يذكر الحمار والأتن:
إذا ما انتحاهن شؤبوبه، * رأيت، لجاعرتيه، غضونا شؤبوبه: دفعته. يقول: إذا عدا واشتد عدوه، رأيت لجاعرتيه تكسرا. ولا يقال للمطر شؤبوب إلا وفيه برد. ويقال للجارية: إنها لحسنة شآبيب الوجه، وهو أول ما يظهر من حسنها، في عين الناظر إليها. التهذيب في ترجمة غفر: قالت الغنوية ما سال من المغفر، فبقي شبه الخيوط، بين الشجر والأرض، يقال له شآبيب الصمغ، وأنشدت:
كأن سبل مرغه الملعلع، * شؤبوب صمغ، طلحه لم يقطع * شبب: الشباب: الفتاء والحداثة. شب يشب شبابا وشبيبة.
وفي حديث شريح: تجوز شهادة الصبيان على الكبار يستشبون أي يستشهد من شب منهم وكبر إذا بلغ، كأنه يقول: إذا تحملوها في الصبا، وأدوها في الكبر، جاز . والاسم الشبيبة، وهو خلاف الشيب. والشباب: جمع شاب، وكذلك الشبان.
الأصمعي: شب الغلام يشب شبابا وشبوبا وشبيبا، وأشبه الله وأشب الله قرنه ، بمعنى، والقرن زيادة في الكلام، ورجل شاب، والجمع شبان، سيبويه: أجري مجرى الاسم، نحو حاجر وحجران، والشباب اسم للجمع، قال:
ولقد غدوت بسابح مرح، * ومعي شباب، كلهم أخيل وامرأة شابة من نسوة شواب. زعم الخليل أنه سمع أعرابيا فصيحا يقول: إذا بلغ الرجل ستين، فإياه وإيا الشواب.
وحكى ابن الأعرابي: رجل شب، وامرأة شبة، يعني من الشباب.
وقال أبو زيد: يجوز نسوة شبائب، في معنى شواب، وأنشد:
عجائزا يطلبن شيئا ذاهبا، يخضبن، بالحناء، شيبا شائبا، يقلن كنا، مرة، شبائبا قال الأزهري: شبائب جمع شبة، لا جمع شابة، مثل ضرة وضرائر. وأشب الرجل بنين إذا شب ولده. ويقال: أشبت فلانة أولادا إذا شب لها أولاد. ومررت برجال شببة أي شبان. وفي حديث بدر: لما برز عتبة وشيبة والوليد برز إليهم شببة من الأنصار، أي شبان، واحدهم شاب، وقد صحفه بعضهم ستة، وليس بشئ. ومنه حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: كنت أنا وابن الزبير في شببة معنا. وقدح شاب: شديد، كما قالوا في ضده: قدح هرم. وفي المثل:
أعييتني من شب إلى دب، ومن شب إلى دب، أي من لدن شببت إلى أن دببت على العصا، يجعل ذلك بمنزلة الاسم، بإدخال من عليه، وإن كان في الأصل فعلا. يقال ذلك للرجل والمرأة، كما قيل: نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن قيل وقال، وما زال على خلق واحد