والمشعب: الطريق. ومشعب الحق: طريقه المفرق بينه وبين الباطل، قال الكميت:
وما لي، إلا آل أحمد، شيعة، * وما لي، إلا مشعب الحق، مشعب والشعبة: ما بين القرنين، لتفريقها بينهما، والشعب: تباعد ما بينهما، وقد شعب شعبا، وهو أشعب.
وظبي أشعب: بين الشعب، إذا تفرق قرناه، فتباينا بينونة شديدة، وكان ما بين قرنيه بعيدا جدا، والجمع شعب، قال أبو دواد:
وقصرى شنج الأنساء، * نباج من الشعب وتيس أشعب إذا انكسر قرنه، وعنز شعباء. والشعب أيضا: بعد ما بين المنكبين، والفعل كالفعل. والشاعبان: المنكبان، لتباعدهما، يمانية. وفي الحديث: إذا قعد الرجل من المرأة ما بين شعبها الأربع، وجب عليه الغسل.
شعبها الأربع: يداها ورجلاها، وقيل: رجلاها وشفرا فرجها، كنى بذلك عن تغييبه الحشفة في فرجها.
وماء شعب: بعيد، والجمع شعوب، قال:
كما شمرت كدراء، تسقي فراخها * بعردة، رفها، والمياه شعوب وانشعب عني فلان: تباعد. وشاعب صاحبه: باعده، قال:
وسرت، وفي نجران قلبي مخلف، * وجسمي، ببغداد العراق، مشاعب وشعبه يشعبه شعبا إذا صرفه. وشعب اللجام الفرس إذا كفه، وأنشد:
شاحي فيه واللجام يشعبه وشعب الدار: بعدها، قال قيس بن ذريح:
وأعجل بالإشفاق، حتى يشفني، * مخافة شعب الدار، والشمل جامع وشعبان: اسم للشهر، سمي بذلك لتشعبهم فيه أي تفرقهم في طلب المياه، وقيل في الغارات. وقال ثعلب: قال بعضهم إنما سمي شعبان شعبان لأنه شعب، أي ظهر بين شهري رمضان ورجب، والجمع شعبانات، وشعابين، كرمضان ورماضين. وشعبان:
بطن من همدان، تشعب من اليمن، إليهم ينسب عامر الشعبي، رحمه الله، على طرح الزائد. وقيل: شعب جبل باليمن، وهو ذو شعبين، نزله حسان بن عمرو الحميري وولده، فنسبوا إليه، فمن كان منهم بالكوفة، يقال لهم الشعبيون، منهم عامر بن شراحيل الشعبي، وعداده في همدان، ومن كان منهم بالشام، يقال لهم الشعبانيون، ومن كان منهم باليمن، يقال لهم آل ذي شعبين، ومن كان منهم بمصر والمغرب، يقال لهم الأشعوب. وشعب البعير يشعب شعبا: اهتضم الشجر من أعلاه. قال ثعلب، قال النضر: سمعت أعرابيا حجازيا باع بعيرا له، يقول:
أبيعك،