ورقيب الجيش: طليعتهم. ورقيب الرجل: خلفه من ولده أو عشيرته. والرقيب: المنتظر. وارتقب: أشرف وعلا.
والمرقب والمرقبة: الموضع المشرف، يرتفع عليه الرقيب، وما أوفيت عليه من علم أو رابية لتنظر من بعد. وارتقب المكان: علا وأشرف، قال:
بالجد حيث ارتقبت معزاؤه أي أشرفت، الجد هنا: الجدد من الأرض.
شمر: المرقبة هي المنظرة في رأس جبل أو حصن، وجمعه مراقب. وقال أبو عمرو: المراقب: ما ارتفع من الأرض، وأنشد:
ومرقبة كالزج، أشرفت رأسها، * أقلب طرفي في فضاء عريض ورقب الشئ يرقبه، وراقبه مراقبة ورقابا: حرسه، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد:
يراقب النجم رقاب الحوت يصف رفيقا له، يقول: يرتقب النجم حرصا على الرحيل كحرص الحوت على الماء ، ينظر النجم حرصا على طلوعه، حتى يطلع فيرتحل.
والرقبة: التحفظ والفرق.
ورقيب القوم: حارسهم، وهو الذي يشرف على مرقبة ليحرسهم. والرقيب: الحارس الحافظ. والرقابة: الرجل الوغد، الذي يرقب للقوم رحلهم، إذا غابوا. والرقيب: الموكل بالضريب. ورقيب القداح: الأمين على الضريب، وقيل: هو أمين أصحاب الميسر، قال كعب بن زهير:
لها خلف أذنابها أزمل، * مكان الرقيب من الياسرينا وقيل: هو الرجل الذي يقوم خلف الحرضة في الميسر، ومعناه كله سواء، والجمع رقباء. التهذيب، ويقال: الرقيب اسم السهم الثالث من قداح الميسر، وأنشد:
كمقاعد الرقباء للض * - رباء، أيديهم نواهد قال اللحياني: وفيه ثلاثة فروض، وله غنم ثلاثة أنصباء إن فاز، وعليه غرم ثلاثة أنصباء إن لم يفز. وفي حديث حفر زمزم: فغار سهم الله ذي الرقيب، الرقيب: الثالث من سهام الميسر. والرقيب: النجم الذي في المشرق، يراقب الغارب. ومنازل القمر، كل واحد منها رقيب لصاحبه، كلما طلع منها واحد سقط آخر، مثل الثريا، رقيبها الإكليل إذا طلعت الثريا عشاء غاب الإكليل وإذا طلع الإكليل عشاء غابت الثريا. ورقيب النجم: الذي يغيب بطلوعه، مثل الثريا رقيبها الإكليل، وأنشد الفراء:
أحقا، عباد الله، أن لست لاقيا * بثينة، أو يلقى الثريا رقيبها؟
وقال المنذري: سمعت أبا الهيثم يقول: الإكليل رأس العقرب.
ويقال: إن رقيب الثريا من الأنواء الإكليل، لأنه لا يطلع أبدا حتى تغيب، كما أن الغفر رقيب الشرطين، لا يطلع الغفر