لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٤١٤
وتنحي، زجر لها، قال الكميت بن معروف:
نعلمها: هبي، وهلا، وأرحب، * وفي أبياتنا ولنا افتلينا وقالوا: رحبت عليك وطلت أي رحبت البلاد عليك وطلت.
وقال أبو إسحق: رحبت بلادك وطلت أي اتسعت وأصابها الطل.
وفي حديث ابن زمل: على طريق رحب أي واسع. ورجل رحب الصدر، ورحب الصدر ، ورحيب الجوف: واسعهما. وفلان رحيب الصدر أي واسع الصدر، وفي حديث ابن عوف، رضي الله عنه: قلدوا أمركم رحب الذراع أي واسع القوة عند الشدائد.
ورحبت الدار وأرحبت بمعنى أي اتسعت. وامرأة رحاب أي واسعة.
والرحب، بالفتح، والرحيب: الشئ الواسع، تقول منه: بلد رحب، وأرض رحبة، الأزهري: ذهب الفراء إلى أنه يقال بلد رحب، وبلاد رحبة، كما يقال بلد سهل، وبلاد سهلة، وقد رحبت ترحب، ورحب يرحب رحبا ورحابة، ورحبت رحبا، قال الأزهري: وأرحبت، لغة بذلك المعنى.
وقدر رحاب أي واسعة.
وقول الله، عز وجل: وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، أي على رحبها وسعتها.
وفي حديث كعب بن مالك: فنحن، كما قال الله تعالى: وضاقت عليهم الأرض بما رحبت.
وأرض رحيبة: واسعة.
ابن الأعرابي: والرحبة ما اتسع من الأرض، وجمعها رحب، مثل قرية وقرى، قال الأزهري: وهذا يجئ شاذا في باب الناقص، فأما السالم فما سمعت فعلة جمعت على فعل، قال: وابن الأعرابي ثقة، لا يقول إلا ما قد سمعه.
وقولهم في تحية الوارد: أهلا ومرحبا أي صادفت أهلا ومرحبا. وقالوا: مرحبك الله ومسهلك. وقولهم: مرحبا وأهلا أي أتيت سعة، وأتيت أهلا، فاستأنس ولا تستوحش. وقال الليث: معنى قول العرب مرحبا: انزل في الرحب والسعة، وأقم ، فلك عندنا ذلك. وسئل الخليل عن نصب مرحبا، فقال: فيه كمين الفعل، أراد : به انزل أو أقم، فنصب بفعل مضمر، فلما عرف معناه المراد به، أميت الفعل . قال الأزهري، وقال غيره، في قولهم مرحبا: أتيت أو لقيت رحبا وسعة، لا ضيقا، وكذلك إذا قال: سهلا، أراد: نزلت بلدا سهلا، لا حزنا غليظا.
معت ابن الأعرابي يقول: مرحبك الله ومسهلك! ومرحبا بك الله، ومسهلا بك الله! وتقول العرب: لا مرحبا بك! أي لا رحبت عليك بلادك! قال: وهي من المصادر التي تقع في الدعاء للرجل وعليه، نحو سقيا ورعيا، وجدعا وعقرا، يريدون سقاك الله ورعاك الله، وقال الفراء: معناه رحب الله بك مرحبا، كأنه وضع موضع الترحيب. ورحب بالرجل ترحيبا: قال له مرحبا، ورحب به دعاه إلى الرحب والسعة. وفي الحديث: قال لخزيمة بن حكيم: مرحبا، أي لقيت رحبا وسعة، وقيل: معناه رحب الله بك مرحبا، فجعل المرحب موضع الترحيب. ورحبة المسجد والدار، بالتحريك: ساحتهما ومتسعهما. قال سيبويه: رحبة ورحاب، شمر:
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805