لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٤٣٦
والأرينبة: عشبة شبيهة بالنصي، إلا أنها أرق وأضعف وألين، وهي ناجعة في المال جدا، ولها، إذا جفت، سفى، كلما حرك تطاير فارتز في العيون والمناخر، عن أبي حنيفة. وفي حديث استسقاء عمر، رضي الله عنه: حتى رأيت الأرنبة تأكلها صغار الإبل. قال ابن الأثير: هكذا يرويه أكثر المحدثين، وفي معناها قولان، ذكرهما القتيبي في غريبه: أحدهما أنها واحدة الأرانب، حملها السيل، حتى تعلقت في الشجر، فأكلت، قال: وهو بعيد لأن الإبل لا تأكل اللحم. والثاني:
أن معناه أنها نبت لا يكاد يطول، فأطاله هذا المطر حتى صار للإبل مرعى.
والذي عليه أهل اللغة: أن اللفظة إنما هي الأرينة، بياء تحتها نقطتان، وبعدها نون، وهو نبت معروف، يشبه الخطمي، عريض الورق، وسنذكره في أرن. الأزهري:
قال شمر قال بعضهم: سألت الأصمعي عن الأرنبة، فقال: نبت، قال شمر: وهو عندي الأرينة، سمعت في الفصيح من أعراب سعد بن بكر، ببطن مر، قال: ورأيته نباتا يشبه الخطمي، عريض الورق. قال شمر: وسمعت غيره من أعراب كنانة يقول: هو الأرين. وقالت أعرابية، من بطن مر: هي الأرينة، وهي خطمينا، وغسول الرأس، قال أبو منصور: وهذا الذي حكاه شمر صحيح، والذي روي عن الأصمعي أنه الأرنبة من الأرانب غير صحيح، وشمر متقن، وقد عني بهذا الحرف، فسأل عنه غير واحد من الأعراب حتى أحكمه، والرواة ربما صحفوا وغيروا، قال: ولم أسمع الأرنبة، في باب النبات، من واحد، ولا رأيته في نبوت البادية. قال: وهو خطأ عندي.
قال: وأحسب القتيبي ذكر عن الأصمعي أيضا الأرنبة، وهو غير صحيح. وأرنب:
اسم امرأة، قال معن بن أوس:
متى تأتهم، ترفع بناتي برنة، * وتصدح بنوح، يفزع النوح، أرنب * رهب: رهب، بالكسر، يرهب رهبة ورهبا، بالضم، ورهبا، بالتحريك، أي خاف. ورهب الشئ رهبا ورهبا ورهبة: خافه.
والاسم: الرهب، والرهبى، والرهبوت، والرهبوتى، ورجل رهبوت. يقال: رهبوت خير من رحموت، أي لأن ترهب خير من أن ترحم.
وترهب غيره إذا توعده، وأنشد الأزهري للعجاج يصف عيرا وأتنه:
تعطيه رهباها، إذا ترهبا، على اضطمار الكشح بولا زغربا، (1) عصارة الجزء الذي تحلبا (1 قوله الكشح هو رواية الأزهري وفي التكملة اللوح.) رهباها: الذي ترهبه، كما يقال هالك وهلكى. إذا ترهبا إذا توعدا. وقال الليث: الرهب، جزم، لغة في الرهب، قال:
والرهباء اسم من الرهب، تقول: الرهباء من الله، والرغباء إليه. وفي حديث الدعاء: رغبة ورهبة إليك. الرهبة: الخوف والفزع، جمع بين الرغبة والرهبة، ثم أعمل الرغبة وحدها، كما تقدم في الرغبة. وفي حديث رضاع الكبير: فبقيت سنة لا أحدث بها رهبته، قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، أي من أجل رهبته، وهو منصوب على المفعول له.
وأرهبه ورهبه واسترهبه: أخافه وفزعه.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805