ورعب الحوض يرعبه رعبا: ملأه. ورعب السيل الوادي يرعبه: ملأه، وهو منه.
وسيل راعب: يملأ الوادي، قال مليح بن الحكم الهذلي:
بذي هيدب، أيما الربى تحت ودقه، * فتروى، وأيما كل واد فيرعب ورعب: فعل متعد، وغير متعد، تقول: رعب الوادي، فهو راعب إذا امتلأ بالماء، ورعب السيل الوادي: إذا ملأه، مثل قولهم: نقص الشئ ونقصته، فمن رواه: فيرعب، بضم لام كل، وفتح ياء يرعب، فمعناه فيمتلئ، ومن روى: فيرعب، بضم الياء، فمعناه فيملأ، وقد روي بنصب كل، على أن يكون مفعولا مقدما ليرعب، كقولك أما زيدا فضربت، وكذلك أما كل واد فيرعب، وفي يرعب ضمير السيل والمطر، وروي فيروي، بضم الياء وكسر الواو، بدل قوله فتروى، فالربى على هذه الرواية في موضع نصب بيروي، وفي يروي ضمير السيل أو المطر، ومن رواه فتروى رفع الربى بالابتداء وتروى خبره.
والرعيب: الذي يقطر دسما.
ورعبت الحمامة: رفعت هديلها وشدته.
والراعبي: جنس من الحمام. وحمامة راعبية: ترعب في صوتها ترعيبا، وهو شدة الصوت، جاء على لفظ النسب، وليس به، وقيل: هو نسب إلى موضع، لا أعرف صيغة اسمه. وتقول: إنه لشديد الرعب، قال رؤبة:
ولا أجيب الرعب إن دعيت ويروى إن رقيت. أراد بالرعب: الوعيد، إن رقيت، أي خدعت بالوعيد، لم أنقد ولم أخف.
والسنام المرعب: المقطع.
ورعب السنام وغيره، يرعبه، ورعبه: قطعه. والترعيبة، بالكسر: القطعة منه، والجمع ترعيب، وقيل: الترعيب السنام المقطع شطائب مستطيلة، وهو اسم لا مصدر. وحكى سيبويه: الترعيب في الترعيب، على الاتباع، ولم يحفل بالساكن لأنه حاجز غير حصين.
وسنام رعيب أي ممتلئ سمين. وقال شمر: ترعيبه ارتجاجه وسمنه وغلظه، كأنه يرتج من سمنه.
والرعبوبة: كالترعيبة، ويقال: أطعمنا رعبوبة من سنام عنده، وهو الرعبب.
وجارية رعبوبة ورعبوب ورعبيب: شطبة تارة، الأخيرة عن السيرافي من هذا، والجمع الرعابيب، قال حميد:
رعابيب بيض، لا قصار زعانف، * ولا قمعات، حسنهن قريب أي لا تستحسنها إذا بعدت عنك، وإنما تستحسنها عند التأمل لدمامة قامتها، وقيل: هي البيضاء الحسنة، الرطبة الحلوة، وقيل: هي البيضاء فقط، وأنشد الليث:
ثم ظللنا في شواء، رعببه * ملهوج، مثل الكشي نكشبه وقال اللحياني: هي البيضاء الناعمة. ويقال لأصل الطلعة: رعبوبة أيضا.
والرعبوبة: الطويلة، عن ابن الأعرابي. وناقة رعبوبة ورعبوب: خفيفة