لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٤٢٨
ترد بنا، في سمل لم ينضب * منها، عرضنات، عظام الأرقب وجعله أبو ذؤيب للنحل، فقال:
تظل، على الثمراء، منها جوارس، * مراضيع، صهب الريش، زغب رقابها والرقب: غلظ الرقبة، رقب رقبا.
وهو أرقب: بين الرقب أي غليظ الرقبة، ورقباني أيضا على غير قياس.
والأرقب والرقباني: الغليظ الرقبة، قال سيبويه: هو من نادر معدول النسب، والعرب تلقب العجم برقاب المزاود لأنهم حمر.
ويقال للأمة الرقبانية: رقباء لا تنعت به الحرة.
وقال ابن دريد: يقال رجل رقبان ورقباني أيضا، ولا يقال للمرأة رقبانية.
والمرقب: الجلد الذي سلخ من قبل رأسه ورقبته، قال سيبويه: وإن سميت برقبة، لم تضف إليه إلا على القياس.
ورقبه: طرح الحبل في رقبته.
والرقبة: المملوك. وأعتق رقبة أي نسمة. وفك رقبة: أطلق أسيرا، سميت الجملة باسم العضو لشرفها. التهذيب: وقوله تعالى في آية الصدقات: والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب، قال أهل التفسير في الرقاب إنهم المكاتبون، ولا يبتدأ منه مملوك فيعتق. وفي حديث قسم الصدقات:
وفي الرقاب، يريد المكاتبين من العبيد، يعطون نصيبا من الزكاة، يفكون به رقابهم، ويدفعونه إلى مواليهم.
الليث يقال: أعتق الله رقبته، ولا يقال: أعتق الله عنقه. وفي الحديث: كأنما أعتق رقبة. قال ابن الأثير: وقد تكررت الأحاديث في ذكر الرقبة، وعتقها وتحريرها وفكها، وهي في الأصل العنق، فجعلت كناية عن جميع ذات الإنسان، تسمية للشئ ببعضه، فإذا قال: أعتق رقبة، فكأنه قال: أعتق عبدا أو أمة، ومنه قولهم: دينه في رقبته. وفي حديث ابن سيرين: لنا رقاب الأرض، أي نفس الأرض، يعني ما كان من أرض الخراج فهو للمسلمين، ليس لأصحابه الذين كانوا فيه قبل الإسلام شئ، لأنها فتحت عنوة. وفي حديث بلال:
والركائب المناخة، لك رقابهن وما عليهن أي ذواتهن وأحمالهن. وفي حديث الخيل : ثم لم ينس حق الله في رقابها وظهورها، أراد بحق رقابها الإحسان إليها، وبحق ظهورها الحمل عليها.
وذو الرقيبة: أحد شعراء العرب، وهو لقب مالك القشيري، لأنه كان أو قص، وهو الذي أسر حاجب بن زرارة يوم جبلة. والأشعر الرقباني: لقب رجل من فرسان العرب. وفي حديث عيينة بن حصن ذكر ذي الرقيبة وهو، بفتح الراء وكسر القاف، جبل بخيبر.
* ركب: ركب الدابة يركب ركوبا: علا عليها، والاسم الركبة، بالكسر، والركبة مرة واحدة. وكل ما علي فقد ركب وارتكب. والركبة، بالكسر: ضرب من الركوب، يقال: هو حسن الركبة.
وركب فلان فلانا بأمر، وارتكبه، وكل شئ علا شيئا: فقد ركبه، وركبه الدين، وركب الهول والليل ونحوهما مثلا بذلك. وركب منه أمرا قبيحا، وارتكبه، وكذلك ركب الذنب، وارتكبه، كله على المثل.
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805