على فعلياء بالكسر والمد: الريح التي تهب بين الجنوب والصبا. وقيل: هي الشمال، وإنما جربياؤها بردها.
والجربياء: شمال باردة. وقيل: هي النكباء، التي تجري بين الشمال والدبور ، وهي ريح تقشع السحاب. قال ابن أحمر:
بهجل من قسا ذفر الخزامى، * تهادى الجربياء به الحنينا ورماه بالجريب أي الحصى الذي فيه التراب. قال: وأراه مشتقا من الجربياء.
وقيل لابنة الخس: ما أشد البرد؟ فقالت شمال جربياء تحت غب سماء. والأجربان: بطنان من العرب.
والأجربان: بنو عبس وذبيان. قال العباس بن مرداس:
وفي عضادته اليمنى بنو أسد، * والأجربان: بنو عبس وذبيان قال ابن بري: صوابه وذبيان، بالرفع، معطوف على قوله بنو عبس. والقصيدة كلها مرفوعة ومنها:
إني إخال رسول الله صبحكم * جيشا، له في فضاء الأرض أركان فيهم أخوكم سليم، ليس تارككم، * والمسلمون، عباد الله غسان والأجارب: حي من بني سعد.
والجريب: موضع بنجد.
وجريبة بن الأشيم من شعرائهم.
وجراب، بضم الجيم وتخفيف الراء: اسم ماء معروف بمكة. وقيل: بئر قديمة كانت بمكة شرفها الله تعالى.
وأجرب: موضع.
والجورب: لفافة الرجل، معرب، وهو بالفارسية كورب، والجمع جواربة، زادوا الهاء لمكان العجمة، ونظيره من العربية القشاعمة.
وقد قالوا الجوارب كما قالوا في جمع الكيلج الكيالج، ونظيره من العربية الكواكب. واستعمل ابن السكيت منه فعلا، فقال يصف مقتنص الظباء: وقد تجورب جوربين يعني لبسهما.
وجوربته فتجورب أي ألبسته الجورب فلبسه.
والجريب: واد معروف في بلاد قيس وحرة النار بحذائه. وفي حديث الحوض:
عرض ما بين جنبيه كما بين جربى (1) (1 قوله جربى بالقصر، قال ياقوت في معجمه وقد يمد.) وأذرح: هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال، وكتب لهما النبي، صلى الله عليه وسلم، أمانا . فأما جربة، بالهاء، فقرية بالمغرب لها ذكر في حديث رويفع ابن ثابت، رضي الله عنه.
قال عبد الله بن مكرم: رويفع بن ثابت هذا هو جدنا الأعلى من الأنصار، كما رأيته بخط جدي نجيب الدين (2) (2 قوله بخط جدي إلخ لم نقف على خط المؤلف ولا على خط جده والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى.)، والد المكرم أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي القاسم بن حبقة (يتبع...) * (تابع... 1): جرب: الجرب: معروف، بثر يعلو أبدان الناس والإبل .......
بن محمد بن منظور بن معافى بن خمير بن ريام بن سلطان بن كامل بن قرة بن كامل بن سرحان بن جابر بن رفاعة بن جابر بن رويفع بن ثابت، هذا الذي نسب هذا الحديث إليه. وقد ذكره أبو عمر بن عبد البر، رحمه الله، في كتاب الاستيعاب في معرفة الصحابة، رضي الله