فعلت، فأدرنه على أعجازهن، فوجدنه فائضا كثيرا، فغلبتهن.
وجابت المرأة صاحبتها فجبتها حسنا أي فاقتها بحسنها.
والتجبيب: النفار. وجبب الرجل تجبيبا إذا فر وعرد. قال الحطيئة:
ونحن، إذ جببتم عن نسائكم، * كما جببت، من عند أولادها، الحمر وفي حديث مورق: المتمسك بطاعة الله، إذا جبب الناس عنها، كالكار بعد الفار، أي إذا ترك الناس الطاعات ورغبوا عنها. يقال: جبب الرجل إذا مضى مسرعا فارا من الشئ.
الباهلي: فرش له في جبة لدار أي في وسطها. وجبة العين: حجاجها.
ابن الأعرابي: الجباب: القحط الشديد، والمجبة: المحجة وجادت الطريق.
أبو زيد: ركب فلان المجبة، وهي الجادة. وجبة والجبة: موضع. قال النمر بن تولب: زبنتك أركان العدو، فأصبحت * أجأ وجبة من قرار ديارها وأنشد ابن الأعرابي:
لا مال إلا إبل جماعه، * مشربها الجبة، أو نعاعه والجبجبة: وعاء يتخذ من أدم يسقى فيه الإبل وينقع فيه الهبيد. والجبجبة: الزبيل من جلود، ينقل فيه التراب، والجمع الجباجب. وفي حديث عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه: أنه أودع مطعم بن عدي، لما أراد أن يهاجر، جبجبة فيها نوى من ذهب، هي زبيل لطيف من جلود. ورواه القتيبي بالفتح. والنوى: قطع من ذهب، وزن القطعة خمسة دراهم.
وفي حديث عروة، رضي الله عنه: إن مات شئ من الإبل، فخذ جلده، فاجعله جباجب ينقل فيها أي زبلا. والجبجبة والجبجبة والجباجب: الكرش، يجعل فيه اللحم يتزود به في الأسفار، ويجعل فيه اللحم المقطع ويسمى الخلع. وأنشد:
أفي أن سرى كلب، فبيت جلة * وجبجبة للوطب، سلمى تطلق وقيل: هي إهالة تذاب وتحقن في كرش. وقال ابن الأعرابي: هو جلد جنب البعير يقور ويتخذ فيه اللحم الذي يدعى الوشيقة، وتجبجب واتخذ جبجبة إذا اتشق، والوشيقة لحم يغلى إغلاءة، ثم يقدد، فهو أبقى ما يكون. قال خمام بن زيد مناة اليربوعي:
إذا عرضت منها كهاة سمينة، * فلا تهد منها، واتشق، وتجبجب وقال أبو زيد: التجبجب أن تجعل خلعا في الجبجبة، فأما ما حكاه ابن الأعرابي من قولهم: إنك ما علمت جبان جبجبة، فإنما شبهه بالجبجبة التي يوضع فيها هذا الخلع. شبهه بها في انتفاخه وقلة غنائه، كقول الآخر:
كأنه حقيبة ملأى حثا ورجل جباجب ومجبجب إذا كان ضخم الجنبين. ونوق جباجب. قال الراجز: