المذكورة. والجربة: جلدة أوبارية توضع على شفير البئر لئلا ينتثر الماء في البئر. وقيل: الجربة جلدة توضع في الجدول يتحدر عليها الماء.
والجراب: الوعاء، معروف، وقيل هو المزود، والعامة تفتحه، فتقول الجراب، والجمع أجربة وجرب وجرب. غيره: والجراب: وعاء من إهاب الشاء لا يوعى فيه إلا يابس. وجراب البئر: اتساعها، وقيل جرابها ما بين جاليها وحواليها، وفي الصحاح: جوفها من أعلاها إلى أسفلها. ويقال: اطو جرابها بالحجارة. الليث: جراب البئر: جوفها من أولها إلى آخرها. والجراب: وعاء الخصيتين. وجربان الدرع والقميص: جيبه، وقد يقال بالضم، وهو بالفارسية كريبان. وجربان القميص: لبنته، فارسي معرب. وفي حديث قرة المزني: أتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فأدخلت يدي في جربانه. الجربان، بالضم، هو جيب القميص، والألف والنون زائدتان.
الفراء: جربان السيف حده أو غمده، وعلى لفظه جربان القميص. شمر عن ابن الأعرابي: الجربان قراب السيف الضخم يكون فيه أداة الرجل وسوطه وما يحتاج إليه. وفي الحديث: والسيف في جربانه، أي في غمده. غيره: جربان السيف، بالضم والتشديد، قرابه، وقيل حده، وقيل: جربانه وجربانه شئ مخروز يجعل فيه السيف وغمده وحمائله. قال الراعي:
وعلى الشمائل، أن يهاج بنا، * جربان كل مهند، عضب عنى إرادة أن يهاج بنا.
ومرأة جربانة: صخابة سيئة الخلق كجلبانة، عن ثعلب. قال حميد بن ثور الهلالي: جربانة، ورهاء، تخصي حمارها، * بفي من بغى خيرا إليها الجلامد قال الفارسي: هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس، يقول قوم مكان تخصي حمارها تخطي خمارها، يظنونه من قولهم العوان لا تعلم الخمرة، وإنما يصفها بقلة الحياء. قال ابن الأعرابي: يقال جاء كخاصي العير، إذا وصف بقلة الحياء، فعلى هذا لا يجوز في البيت غير تخصي حمارها، ويروى جلبانة، وليست راء جربانة بدلا من لام جلبانة، إنما هي لغة، وهي مذكورة في موضعها.
ابن الأعرابي: الجرب: العيب. غيره: الجرب: الصدأ يركب السيف.
وجرب الرجل تجربة: اختبره، والتجربة من المصادر المجموعة. قال النابغة:
إلى اليوم قد جربن كل التجارب وقال الأعشى: كم جربوه، فما زادت تجاربهم * أبا قدامة، إلا المجد والفنعا فإنه مصدر مجموع معمل في المفعول به، وهو غريب. قال ابن جني: وقد يجوز أن يكون أبا قدامة منصوبا بزادت، أي فما زادت أبا قدامة تجاربهم إياه إلا المجد.
قال: والوجه أن ينصبه بتجاربهم لأنها العامل الأقرب، ولأنه لو أراد