حيث المعنى، والمقصود هو المضاف إليه، لكن المعاملة لفظا مع هذا المضاف، ألا ترى أنك لا تقول: مثلي 1 لا أقول، ومثلك لا تقول بالتاء، ومثلكما لا تقولان ، ومثلكم لا تقولون، أقول 2: أداء لفظ المفرد معنى المثنى والمجموع غير عزيز في كلامهم، كأسماء الأجناس، فإنه يصح إطلاقها على المثنى والمجموع، وكذلك استعمال المجرد من علامة التأنيث مجرى 3 المؤنث، كثير، فعلى هذا لا منع من اكتساء المضاف معنى التأنيث، والتثنية والجمع من المضاف إليه، إن حسن الاستغناء، في الكلام الذي هو فيه ، عن المضاف، بالمضاف إليه، أما التأنيث فكما مر من قوله:
طول الليالي أسرعت في نقضي 4 - 280 وأما التثنية، فكقولك: ما مثل أخيك ولا أبيك يقولان، وأما الجمع فكقوله:
وما حب الديار شغفن قلبي 5 - 281 وأما أداء ألفاظ الغيبة معنى الخطاب، فلم يجئ إلا مع حرف الخطاب، نحو:
يا زيد، فمن ثمة لم يجز: ما مثلك تقول بالخطاب، / كما جاز في المثني: ما مثل أخيك وأبيك يقولان، وفي التأنيث، كقوله عليه الصلاة والسلام: (ما رأيت مثل الجنة نام طالبها) 6،