الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨٤٩
والوقار: الحلم والرزانة. وقد وقر الرجل يقر وقارا وقرة، إذا ثبت، فهو وقور. قال الراجز (1):
بكل أخلاق الرجال (2) قد مهر * ثبت إذا ما صيح القوم وقر - وقال الله تعالى: * (وقرن في بيوتكن) *، وقرئ بالفتح. فهذا من القرار، كأنه يريد اقررن، فتحذف الراء الأولى للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف، فيستغنى عن الألف لحركة ما بعدها.
وتحتمل قراءة من قرأ بالكسر أيضا أن تكون من اقررن بكسر الراء على هذا، كما قرئ:
* (فظلتم تفكهون) * بفتح الظاء وكسرها، وهو من شواذ التخفيف.
والتوقير: التعظيم والترزين أيضا.
وقوله تعالى: * (مالكم لا ترجعون الله وقارا) *، أي لا تخافون لله عظمة، عن الأخفش.
ورجل موقر، أي مجرب.
والتيقور: الوقار، وأصله ويقور، قلبت الواو تاء. قال العجاج:
* فإن يكن أمسى البلى تيقوري * أي أمسى وقاري.
والوقيرة: نقرة في الجبل عظيمة.
وقولهم فقير وقير، اتباع له. ويقال: معناه أنه أوقره الدين، أي أثقله. والوقير: الغنم. قال ذو الرمة يصف بقرة:
مولعة خنساء ليست بنعجة * يدمن أجواف المياه وقيرها - وكذلك القرة، والهاء عوض من الواو.
قال الأغلب العجلي:
ما إن رأينا ملكا أغارا * أكثر منه قرة وقارا - [وكر] وكر الطائر: عشه. والجمع وكور وأوكار (1).
قال أبو يوسف: سمعت أبا عمرو يقول:
الوكر العش حيثما كان، في جبل أو شجر. وقد وكر الطائر يكر وكرا، أي دخل في وكره.
ووكرت الناقة تكرا وكرا، إذا عدت الوكرى، وهي عدو فيه نزو، وكذلك الفرس.
وناقة وكرى أيضا، أي قصيرة.
ووكرت السقاء وكرا: ملأته، وكذلك وكرته توكيرا. وقال يصف معزى امتلأت بطونها:
* نج المزاد مفرطا توكيرا * وكذلك وكر فلان بطنه وأوكره.

(1) العجاج يمدح عمر بن عبيد الله بن معمر.
(2) في اللسان: " الشجاع ".
(1) ووكار، مثل سهم وسهام.
(٨٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 844 845 846 847 848 849 850 851 852 853 854 ... » »»
الفهرست