الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨٥٢
وهذا أهجر من هذا، أي أكرم. يقال في كل شئ. وينشد:
* وماء يمان دون طلق هجر * يقول: طلق لا طلق مثله.
والهجير: يبيس الحمض الذي كسرته الماشية.
وهجر أي ترك. قال ذو الرمة:
ولم يبق بالخلصاء مما عنت له (1) * من الرطب إلا ييسها وهجيرها - والهجير: الهاجرة. والهجير: الحوض الكبير. وأنشد القناني.
* يفرى الفرى بالهجير الواسع * وهجر: اسم بلد مذكر مصروف. وفى المثل: " كمبضع تمر إلى هجر ". والنسبة هاجري على غير قياس. ومنه قيل للبناء هاجري.
والهجير، مثال الفسيق: الدأب والعادة.
وكذلك الهجيري والأهجيري. يقال: ما زال ذاك هجيراه وإهجيراه وإجرياه، أي عادته ودأبه.
الأصمعي: الهجار: حبل يشد في رسغ رجل البعير، ثم يشد إلى حقوه إن كان عريانا، فإن كان مرحولا شد في الحقب. تقول منه: هجرت البعير أهجره هجرا.
وهجار القوس: وترها: ويقال: المهجور الفحل يشد رأسه إلى رجله.
[هدر] هدر دمه يهدر هدرا، أي بطل. وأهدر السلطان دمه، أي أبطله وأباحه.
وهدر الشراب يهدر هدرا وتهدارا، أي غلا. قال الأخطل يصف خمرا:
كمت ثلاثة أحوال بطينتها * حتى إذا صرحت من بعد تهدار - وذهب دم فلان هدرا وهدرا بالتحريك، أي باطلا ليس فيه قود ولا عقل.
ويقال أيضا: بنو فلان هدرة بالتحريك، أي ساقطون ليسوا بشئ.
ورجل هدرة، مثال همزة، أي ساقط. قال الراجز (1):
* إني إذا حار الجبان الهدره (2) * وهو بالدال في هذا الموضع أجود منه بالذال، وهو رواية أبى سعيد.
وضربه فهدرت رئته تهدر هدورا، أي سقطت.
وهدر الحمام هديرا، أي صوت.

(1) في اللسان: " مما عنت به ".
(1) هو الحصين بن بكير الربعي (2) بعده:
* ركبت من قصد السبيل منحره *
(٨٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 847 848 849 850 851 852 853 854 855 856 857 ... » »»
الفهرست