الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨٥٣
وهدر البعير هديرا، أي ردد صوته في حنجرته. وإبل هوادر. وكذلك هدر تهديرا.
وفى المثل: " كالمهدر في العنة "، يضرب مثلا للرجل يصيح ويجلب وليس وراء ذلك شئ، كالبعير الذي يحبس ويمنع من الضراب وهو يهدر.
قال الوليد بن عقبة، يخاطب معاوية:
قطعت الدهر كالسدم المعنى * تهدر في دمشق فما تريم - والهادر: اللبن إذا خثر أعلاه وأسفله. قال أبو عبيد: وذلك بعد الحزور.
وجوف أهدر، أي منتفخ.
وهدر العرفج، أي عظم نباته.
[هذر] هذر في منطقه يهذر ويهذر هذرا. والاسم الهذر بالتحريك، وهو الهذيان. والرجل هذر بكسر الذال، وهذرة مثال همزة، وهذار، ومهذار. قال الراجز (1):
إني أذرى حسبي أن أشتما (2) * بهذار هذار يمج البلغما - وأهذر في كلامه، أي أكثر.
ورجل هذريان: خفيف الكلام والخدمة.
قال الشاعر:
إذا ما اشتهوا منها شواء سعى لهم * به هذريان للكرام خدوم - قوله: " منها " أي من الجزور.
[هرر] الهر: السنور، والجمع هررة مثال قرد وقردة. والأنثى هرة، وجمعها هرر، مثل قربة وقرب.
ورأس هر: موضع.
وهر: اسم امرأة. وقال (1):
أصحوت اليوم أم شاقتك هر * ومن الحب جنون مستعر - والهر: الاسم من قولك هررته هرا، أي كرهته.
وفى المثل: " فلان لا يعرف هرا من بر " أي لا يعرف من يكرهه ممن يبره. ويقال: الهر في هذا المثل: دعاء الغنم، والبر سوقها.
والهرار: داء يأخذ الإبل تسلح منه. وأنشد أبو عمرو لغيلان بن حريث: فإلا يكن (2) فيها هرار فإنني * بسل يمانيها إلى الحول خائف - أي خائف سلا. والباء زائدة.
تقول منه: هرت الإبل تهر هرارا،

(1) رؤبة:
(2) في اللسان: " أن يشتما "، وكذلك في مادة (ذرا) منه.
(1) طرفة بن العبد.
(2) في المطبوعة الأولى: " فإن يكن "، تحريف.
(٨٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 848 849 850 851 852 853 854 855 856 857 858 ... » »»
الفهرست