الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨٣٨
وسحاب أنمر. وقد نمر السحاب بالكسر ينمر نمرا، أي صار على لون النمر، ترى في خلله نقاطا.
وقولهم: " أرنيها أركها مطرة "، قال الأخفش: هذا كقوله تعالى: * (فأخرجنا منه خضرا) *، يريد الأخضر.
والأنمر من الخيل: الذي على شية النمر، وهو أن تكون فيه بقعة بيضاء وبقعة أخرى على أي لون كان.
والنعم النمر: التي فيها سواد وبياض، جمع أنمر.
الأصمعي: تنمر له، أي تنكر له وتغير وأوعده، لان النمر لا تلقاه أبدا إلا متنكرا غضبان. وقول الشاعر (1):
قوم إذا لبسوا الحديد * تنمروا حلقا وقدا - أي تشبهوا بالنمر لاختلاف ألوان القد والحديد.
والنمرة: بردة من من الصوف تلبسها الاعراب.
وفى حديث سعد: " نبطي في حبوته، أعرابي في نمرته، أسد في تامورته ".
وماء نمير، أي ناجع، عذبا كان أو غير عذب.
وحسب نمير، أي زاك.
ونمارة بالضم: اسم رجل.
[نور] النور: الضياء، والجمع أنوار.
والنور أيضا: النفر من الظباء. قال مضرس الأسدي، وذكر الظباء وأنها قد كنست في شدة الحر:
تدلت عليها الشمس حتى كأنها * من الحر ترمى بالسكينة نورها (1) - ونسوة نور، أي نفر من الربية، وهو فعل مثل قذال وقذل، إلا انهم كرهوا الضمة على الواو، لان الواحدة نوار، وهي الفرور، ومنه سميت المرأة.
وفرس وديق نوار، إذا استودقت وهي تريد الفحل، وفى ذلك منها ضعف ترهب عن صولة الناكح.
وتقول: نرت من الشئ أنور نورا ونوارا، بكسر النون. قال الشاعر (2):
أنورا سرع ماذا يا فروق * وحبل الوصل منتكث حذيق - وقال العجاج:
* يخلطن بالتأنس النوارا * ونرت غيري، أي نفرته.

(1) عمرو بن معدي كرب.
(1) وقبله:
ويوم من الشعرى كأن ظباءه * كواعب مقصور عليها خدورها - (2) مالك بن زغبة الباهلي.
(٨٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 833 834 835 836 837 838 839 840 841 842 843 ... » »»
الفهرست