الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨٤٤
[وثر] الوثير: الفراش الوطئ، وكذلك الوثر بالكسر. يقال: ما تحته وثر ووثار.
وامرأة وثيرة: كثيرة اللحم ووثر الشئ بالضم وثارة، أي وطؤ.
قال أبو زيد: الوثارة: كثرة الشحم.
والوثاجة: كثرة اللحم. قال القطامي:
وكأنما اشتمل الضجيع بريطة * لا بل تزيد وثارة وليانا - والوثر بالفتح: ماء الفحل يجتمع في رحم الناقة ثم لا تلقح. يقال: وثرها الفحل يثرها وثرا، إذا أكثر ضرابها ولم تلقح.
واستوثرت من الشئ، أي استكثرت منه، مثل: استوثنت، واستوثجت. وميثرة الفرس:
لبدته، غير مهموز، والجمع مياثر ومواثر.
قال أبو عبيد: وأما المياثر الحمر التي جاء فيها النهى فإنها كانت من مراكب العجم، من ديباج (1) أو حرير.
[وجر] الوجور: الدواء يوجر في وسط الفم. تقول منه: وجرت الصبي وأوجرته، بمعنى. وأوجرته الرمح لاغير، إذا طعنته به في صدره (2).
والميجر كالمسعط، يوجر به الدواء.
واتجر: أي تداوى بالوجور، وأصله اوتجر.
ووجرت منه بالكسر، أي خفت. وإني لأوجر، مثل لأوجل. ولا يقال في المؤنث وجراء، ولكن وجرة.
والوجار (1): سرب الضبع.
ووجرة: موضع. قال امرؤ القيس:
تصد وتبدى عن أسيل وتتقى * بناظرة من وحش وجرة مطفل - قال الأصمعي: وجرة بين مكة والبصرة، وهي أربعون ميلا ليس فيها منزل، فهي مرت للوحش (2).
[وحر] الوحرة بالتحريك: دويبة حمراء تلزق بالأرض كالعظاء، والجمع وحر.
والوحر أيضا في الصدر، مثل الغل. وفى الحديث: " يذهب بوحر الصدر (3) "، وقد وحر صدره على، أي وغر. وفى صدره على وحر بالتسكين، مثل وغر: وهو اسم، والمصدر بالتحريك.
[وذر] الوذرة بالتسكين: الفدرة، وهي القطعة

(1) قوله من ديباج، هو الأطلس، كما في وانقولى، فالعطف بعده عام.
(2) قوله في صدره، كذا في جميع النسخ حتى الترجمة.
والذي قاله المجد ومترجمه: في فيه اه‍. ولعله أظهر وجها.
ولم يتعرض للمعارضة محشيه ولا أحد المترجمين. قاله نصر.
(1) والوجار.
(2) في المخطوطة: " سرب للوحش ".
(3) يعنى الصوم.
(٨٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 839 840 841 842 843 844 845 846 847 848 849 ... » »»
الفهرست