الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨٢٦
والنذير: المنذر. والنذير: الانذار والنذر: واحد النذور. وأما قول ابن أحمر:
كم دون ليلى من تنوفية * لماعة تنذر فيها النذر - فيقال: إنه جمع نذر مثل رهن ورهن، ويقال إنه جمع نذير بمعنى منذور، مثل قتيل وجديد.
وقد نذرت لله كذا، أنذر وأنذر.
قال الأخفش: تقول العرب: نذر على نفسه نذرا، ونذرت مالي فأنا أنذره نذرا. أخبرنا بذلك يونس عن العرب.
وابن مناذر: شاعر، فمن فتح الميم منه لم يصرفه، ويقول: إنه جمع منذر، لأنه محمد بن منذر بن منذر. ومن ضمها صرفه.
وهم المناذرة، يريد آل المنذر أو جماعة الحي، مثل المهالبة والمسامعة.
وقولهم: " النذير العريان "، قال ابن السكيت:
هو رجل من خثعم حمل عليه يوم ذي الخلصة عوف بن عامر فقطع يده ويد امرأته.
وتناذر القوم كذا، أي خوف بعضهم بعضا. وقال النابغة يصف حية:
تناذرها الراقون من سوء سمها * تطلقه حينا وحينا (1) تراجع - ونذر القوم بالعدو، بكسر الذال، إذا علموا.
[نزر] النزر: القليل التافه.
وقد نزر الشئ بالضم ينزر نزارة.
وعطاء منزور، أي قليل.
وقولهم: فلان لا يعطى حتى ينزر، أي يلح عليه ويصغر من قدره.
والنزور: المرأة القليلة الولد. وقال (1):
بغاث الطير أكثرها فراخا * وأم الصقر مقلات نزور - ونزار: أبو قبيلة، وهو نزار بن معد بن عدنان. يقال: تنزر الرجل، إذا تشبه بالنزارية، أو أدخل نفسه فيهم.
[نسر] النسر: طائر. وجمع القلة أنسر، والكثير نسور. ويقال: النسر لا مخلب له، وإنما له ظفر كظفر الدجاجة والغراب والرخمة.
ونسر: صنم كان لذي الكلاع بأرض حمير، كان يغوث لمذحج، ويعوق لهمدان، من أصنام قوم نوح عليه السلام. قال الله تعالى:
* (ولا يغوث ويعقوق ونسرا) *. وقد تدخل فيه

(1) يروى: " طورا، وحينا ".
(1) عباس بن مرداس.
(٨٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 821 822 823 824 825 826 827 828 829 830 831 ... » »»
الفهرست