الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٥١
وعصافير المنذر: إبل كانت للملوك نجائب.
قال حسان بن ثابت: " فما حسدت أحدا حسدي للنابغة حين أمر له النعمان بن المنذر بمائة ناقة بريشها من نوق عصافيره، وجام وآنية من فضة ".
[عطر] العطر: الطيب. تقول منه: عطرت المرأة بالكسر تعطر عطرا، فهي عطرة ومتعطرة، أي متطيبة.
ورجل معطير، كثير التعطر، وكذلك امرأة معطير ومعطار.
وأما قول العجاج يصف الحمار والأتن:
* يتبعن جأبا كمدق المعطير * فإنه يريد العطار.
وناقة عطرة ومعطار، أي كريمة.
وإبل معطرات: كأن على أوبارها صبغا من حسنها. قال الشاعر:
هجانا وحمرا معطرات كأنها * حصى مغرة ألوانها كالمجاسد - [عفر] العفر، بالتحريك: التراب.
والعفر أيضا: أول سقية سقيها الزرع.
وعفره في التراب يعفره عفرا، وعفره تعفيرا، أي مرغه.
والتعفير في الفطام: أن تمسح المرأة ثديها بشئ من التراب تنفيرا للصبي. ويقال: هو من قولهم: لقيت فلانا عن عفر بالضم، أي بعد شهر ونحوه، لأنها ترضعه بين اليوم واليومين، تبلو بذلك صبره. وهذا المعنى أراد لبيد بقوله:
لمعفر قهد تنازع (1) شلوه * غبس كواسب لأيمن طعامها - وتعفير اللحم: تجفيفه على الرمل في الشمس.
واسم ذلك اللحم العفير وانعفر الشئ، أي تترب. واعتفر مثله.
وقال المرار يصف شعر امرأة بالكثافة والطول:
تهلك المدارة في أكنافه * وإذا ما أرسلته يعتفر - ويروى: " ينعفر ".
ويقال: اعتفره الأسد، إذا فرسه.
والتعفير: التبييض. وفى الحديث: أن امرأة شكت إليه أن مالها لا يزكو، فقال:
ما ألوانها؟ قالت: سود فقال: " عفرى "، أي استبدلي أغناما بيضا، فإن البركة فيها.
والعفير من النساء: التي لا تهدى لجارتها شيئا. قال الكميت:
وإذا الخرد اغتررن من المحل * وصارت مهداؤهن عفيرا. -

(1) في اللسان: " ينازع ".
(٧٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 746 747 748 749 750 751 752 753 754 755 756 ... » »»
الفهرست