الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٤٥
ومنهم من يخففه، مثل عسر وعسر، ورحم ورحم، وحلم وحلم.
وقد عسر الامر بالضم يعسر عسرا، فهو عسير:
وعسر عليه الامر بالكسر يعسر عسرا، أي التاث، فهو عسر.
وعسرت الناقة بذنبها تعسر عسرانا، مثل ضربت تضرب ضربانا، إذا شالت به. قال ذو الرمة:
إذا هي لم تعسر به ذببت (1) به * تحاكي به سدو (2) النجاء الهمرجل - وعسرت الغريم أعسره وأعسره عسرا، إذا طلبت منه الدين على عسرته.
وعسرت المرأة، إذا عسر ولادها.
وعسرني فلان، أي جاء على يساري.
ويقال: رجل أعسر بين العسر، للذي يعمل بيساره، وأما الذي يعمل بكلتا يديه فهو أعسر يسر، ولا تقل أعسر أيسر.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعسر يسرا.
وعقاب عسراء: ريشها من الجانب الأيسر أكثر من الأيمن.
وحمام أعسر: بجناحه من يساره بياض.
وأعسر الرجل: أضاق.
المعاسرة: ضد المياسرة. والتعاسر: ضد التياسر والمعسور: ضد الميسور، وهما مصدران.
وقال سيبويه: هما صفتان. ولا يجئ عنده المصدر على وزن المفعول البتة، ويتأول قولهم: دعه إلى ميسوره وإلى معسوره، ويقول: كأنه قال: دعه إلى أمر يوسر فيه، وإلى أمر يعسر فيه ويتأول المعقول أيضا.
والعسرى: نقيض اليسرى.
والعسرة، بالتحريك: القادمة البيضاء.
ويقال عقاب عسراء: في يدها قوادم بيض.
والعسير: الناقة إذا اعتاطت عامها فلم تحمل.
والعسير: الناقة التي لم ترض. وقد اعتسرتها إذا ركبتها قبل أن تراض.
واعتسره: مثل اقتسره. قال ذو الرمة:
أناس أهكلوا الرؤساء قتلا * وقادوا الناس طوعا واعتسارا - واعتسر الرجل من مال ولده، إذا أخذ من ماله وهو كاره.
وناقة عوسرانية: ركبت قبل أن تراض.
وجمل عوسراني.

(1) في اللسان: " ذنبت ".
(2) السدو: السير اللين. في المطبوعة الأولى:
" شدو " صوابه من اللسان.
(٧٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 740 741 742 743 744 745 746 747 748 749 750 ... » »»
الفهرست