الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٤٣
تسائلني بنو جشم بن بكر * أغراء العرارة أم بهيم - كميت عير محلفة ولكن * كلون الصرف عل به الأديم - ويقال: هو في عرارة خير، أي في أصل خير.
وقال الأصمعي: العرارة: الشدة. وأنشد للأخطل:
إن العرارة والنبوح لدارم (1) * والعز عند تكامل الأحساب - وعار الظليم يعار عرارا، وهو صوته. وبعضهم يقول: عر الظليم يعر عرارا، كما قالوا: زمر النعام يزمر زمارا.
وعرارا أيضا: اسم رجل، وهو عرار بن عمرو ابن شأس الأسدي، قال فيه أبوه (3):
أرادت عرارا بالهوان ومن يرد * عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم - فإن عرارا إن يكن غير واضح * فإني أحب الجون ذا المنكب العمم - وتعار الرجل من الليل، إذا ذهب من نومه مع صوت.
والعرعر: شجر السرو، واسم موضع.
قال امرؤ القيس:
* وحلت سليمى بطن ظبي فعرعرا (1) * ويروى: " بطن قو ".
والعرعرة: لعبة للصبيان. وعرعار أيضا، بنى على الكسر، وهو معدول من عرعرة، مثل قرقار من قرقرة. قال النابغة:
متكنفي جنبي عكاظ كليهما * يدعو وليدهم بها عرعار (2) لان الصبي إذا لم يجد أحدا رفع صوته فقال:
عرعار! فإذا سمعوه خرجوا إليه فلعبوا تلك اللعبة.
وعرعرت رأس القارورة، إذا استخرجت صمامها.
وعرعرة الجبل بالضم: أعلاه. وكذلك السنام، وعرعرة الانف.

(1) قال ابن بري: صدر البيت للأخطل وعجزه للطرماح، فإن بيت الأخطل كما أوردناه أولا، أي:
إن العرارة والنبوح لدرام * والمستخف أخوهم الأثقالا - وبيت الطرماح:
إن العرارة والنبوح لطيئ * والعز عند تكامل الأحساب - وقبله:
يا أيها الرجل المفاخر طيئا * أعزبت لبك أيما إعزاب - (2) لهذه الأبيات نادرة لطيفة ذكرها ترجمة الظليم من حياة الحيوان.
(1) صدره:
* سما لك شوق بعد ما كان أقصرا * (2) في ديوانه:
* يدعو بها ولدانهم عرعار *
(٧٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 738 739 740 741 742 743 744 745 746 747 748 ... » »»
الفهرست