كأن مشيتها من بيت جارتها * مور السحابة لا ريث ولا عجل ويروي: مر السحابة أيضا. وهم يصفون الخرقاء بسرعة المشي، قال الشاعر يصف ناقة: " من الطويل " مشت مشية الخرقاء مال خمارها * وشمر عنها ذيل درع ومنطق وحدثني أبي قال حدثني عبد الرحمن عن عمه قال ثنا جميع ابن أبي غاضرة، وكان شيخا مسنا من أهل البادية، وكان من ولد الزبرقان بن بدر من قبل النساء، قال: كان الزبرقان يقول: أحب كنائني إلي الذليلة في نفسها، العزيزة في رهطها، البرزة الحيية، التي في بطنها غلام، ويتبعها غلام، وأبغض كنائني إلي الطلعة الخبأة، التي تمشي الدفقي وتجلس الهبنقعة، الذليلة في رهطها، العزيزة في نفسها، التي في بطنها جارية وتتبعها جارية.
الطلعة الخبأة: التي تتطلع وتختبئ. وقوله: تمشي الدفقي أي: تسرع في مشيها، وهو من الاندفاق.
حدثني أبي حدثني أبو حاتم ثنا أبو عبيدة، ان التدفق والدفقي أقصر العنق، فإذا جاوزه الفرس صار إلى الهرولة.
وقوله: تجلس الهبنقعة، وهو: أن تقعي وتضم فخذيها وتفتح رجليها، يقال: هبنقع، إذا جلس الهبنقعة. قال جرير: " من الكامل " ومهور نسوتهم إذا ما أنكحوا * غدوي كل هبنقع سآل ويروي: تنبال، وهو القصير.
حكى أبو زيد عن الزيادي عن الأصمعي، غذوي، بالذال. وقال: الغذوية بالذال شاء صغارها يكره بيعها وشراؤها.