نشاء لمسخناهم على مكانتهم، قال: لو نشاء لجعلناهم كسحا.
يرويه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة.
كسح: جمع أكسح، وهو المقعد. ومنه قول الأعشى في وصف سكارى: " من الطويل " وخذول الرجل من غير كسح 8 - وقال في حديث قتادة، أنه قال في قول الله جل وعز: الذين يأخذون عرض هذا الأدنى، ويقولون سيغفر لنا نبذوا الاسلام وراء ظهورهم، وتمنوا على الله الأماني، كلما وهف لهم في الدنيا شئ أكلوه، لا يبالون حلالا كان أو حراما.
قوله: وهف لهم، أي: بدا لهم وعرض. يقال: قد وهف لك الشئ يهف وهفا وهففا يهفو، إذا طار. قال الشاعر في وصف امرأة: " من الرجز " شائلة الأصداع يهفو طاقها أي: يطير كساؤها. ومنه قيل للزلة: هفوة. وللضوال من الإبل: هوافي.
وذكر أبو اليقظان: أن عثمان بن عفان ولى أبا غاضرة، الهوافي: قال وهي الإبل التي توجد في الطرقات * * * 9 - وقال في حديث قتادة، أنه ذكر مدائن قوم لوط، فقال: ذكر لنا أن جبريل أخذ بعروتها الوسطى، ثم ألوى بها في جو السماء، حتى سمعت الملائكة ضواغي كلابها، ثم جرجم بعضها على بعض، ثم اتبع شذان القوم صخرا منضودا.
قوله: ألوى بها أي ذهب بها. يقال: ألوت بك العنقاء المغرب، أي: ذهبت بك. ويقال: هي الداهية. ويقال: العقاب.