8 - وقال في حديث شريح، أنه كان يرد الحمارة من الخيل.
يرويه قبيصة عن سفيان عن هشام عن ابن سيرين. وفي الحديث: " انها التي تتبع الحمر من الخيل " ولا أعلمني سمعت هذا الا في هذا الحديث، ولم أحفظ عن أصحاب اللغة الا المحامر من الخيل، واحدها محمر.
قال أبو عبيدة: هي التي تشبه الحمير. والحامرة: جماعة الحمير. ومنه قيل لمسجد بالبصرة: مسجد الحامرة. ولا أحسبه سماها: حمارة الا لدخولها في الحمير، واتباعها إياها " فكأنها حمارة منها ". * * * 9 - وقال في حديث شريح، أن رجلا اشترى جارية، وشرطوا: أنها مولدة، فوجدها تليدة، فردها شريح.
يرويه قبيصة عن سفيان عن هشام عن ابن سيرين.
التليدة، هي التي ولدت ببلاد العجم، وحملت فنشأت في بلاد العرب.
والمولدة: التي ولدت في بلاد الاسلام.
وذكر الزيادي عن الأصمعي أنه قال التليد، ما ولد عند غيرك، ثم اشتريته صغيرا، فنبت عندك. والتلاد: ما ولدت أنت وهذا هو ما فسرناه.
10 - وقال في حديث شريح أنه كان لا يجيز الاضطهاد ولا الضغطة.
يرويه عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين.
الاضطهاد: الظلم. والضغطة والعصرة من الغريم، هو أن يمطل بما عليه ويلوي به، ثم يقول لصاحب المال: تدع لي كذا، وتأخذ الباقي معجلا، فيرضى بذلك ويصالحه على شئ يدعه له. فكان شريح لا يجيز ذلك، ويلزمه جميع الشئ إذا رجع به صاحب الحق عليه. ويقول: بينتك أنه تركه لك، وهو يقدر على أخذه. * * *