موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٠ - الصفحة ٢٦٨
ثم ارتجل خطبة اخرى من غير النقط التي أولها: الحمد لله أهل الحمد ومأواه، وله أوكد الحمد وأحلاه، وأسرع الحمد وأسراه، وأظهر الحمد وأسماه، وأكرم الحمد وأولاه... إلى آخرها (١). وقد أوردتهما في المخزون المكنون.
ومن كلامه: تخففوا تلحقوا فإنما ينتظر بأولكم آخركم.
وقوله: ومن يقبض يده عن عشيرته فإنما يقبض عنهم بيد واحدة، ويقبض منهم عنه أيد كثيرة، ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة.
وقوله: من جهل شيئا عاداه، مثله: ﴿بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ى﴾ (٢).
وقوله: المرء مخبو تحت لسانه، فإذا تكلم ظهر، مثله: ﴿ولتعرفنهم في لحن القول﴾ (٣).
وقوله: قيمة كل امرئ ما يحسن، مثله: ﴿إن الله اصطفاه عليكم وزاده وبسطة في العلم والجسم﴾ (٤).
وقوله: القتل يقل القتل، مثله: ﴿ولكم في القصاص حيوة﴾ (5) (6).
5638 - تاريخ دمشق: قال معاوية: إن كنا لنتحدث أنه ما جرت المواسي (7) على رأس رجل من قريش أفصح من علي (8).

(١) راجع: خطبته الخالية من النقط.
(٢) يونس: ٣٩.
(٣) محمد: ٣٠.
(٤) البقرة: ٢٤٧.
(٥) البقرة: ١٧٩.
(٦) المناقب لابن شهر آشوب: ٢ / ٤٨.
(٧) الموسى: الذي يحلق به، والمراد: من جرت عليه المواسي: من بلغ الحلم (لسان العرب: ٦ / 224).
(8) تاريخ دمشق: 42 / 414، جواهر المطالب: 1 / 297.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست