موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٠ - الصفحة ٢٦٠
رجعة الرزق؛ ما فات من الرزق رجي غدا زيادته، وما فات أمس من العمر لم يرج اليوم رجعته. الرجاء مع الجائي، واليأس مع الماضي. ف‍ (اتقوا الله حق تقاته ى ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ﴿١﴾ (2).
4 / 8 نداء طالما نادى به أصحابه 5622 - الإمام علي (عليه السلام): تجهزوا رحمكم الله! فقد نودي فيكم بالرحيل، وأقلوا العرجة (3) على الدنيا، وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد؛ فإن أمامكم عقبة كؤودا، ومنازل مخوفة مهولة لابد من الورود عليها، والوقوف عندها. واعلموا أن ملاحظ المنية نحوكم دانية،. وكأنكم بمخالبها وقد نشبت فيكم، وقد دهمتكم فيها مفظعات الامور، ومعضلات المحذور؛ فقطعوا علائق الدنيا، واستظهروا بزاد التقوى (4).

(١) نهج البلاغة: الخطبة ١١٤ وراجع الخطبة ١٠٣ و ١١١ و ١١٣ و ١٣٢ و ٢٠٣ و ٢٢٦ وتحف العقول:
٢١٨
وعيون الحكم والمواعظ: ١٥٨ / ٣٤٢١ وص ٣٧٠ / ٦٢٤٢.
(٢) آل عمران: ١٠٢.
(٣) العرجة: أي الإقامة، وعرج فلان على المنزل: إذا حبس عليه مطيته وأقام (مجمع البحرين:
٢
/ ١١٨٨).
(٤) نهج البلاغة: الخطبة ٢٠٤، خصائص الأئمة (عليهم السلام): ٩٨، الإرشاد: ١ / ٢٣٤، الأمالي للصدوق:
٥٨٧ / ٨١٠ عن محمد بن قيس عن أبي جعفر (عليه السلام)، بحار الأنوار: ٧٣ / ١٠٦ / ١٠٢؛ المعيار والموازنة: ٢٧٠ كلها نحوه وليس فيها من " واعلموا... ".
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست