5127 - عنه (عليه السلام): لما لم يكن إلى إثبات صانع العالم طريق إلا بالعقل؛ لأنه لا يحس فيدركه العيان أو شيء من الحواس، فلو كان غير واحد بل اثنين أو أكثر لأوجب العقل عدة صناع كما أوجب إثبات الصانع الواحد، ولو كان صانع العالم اثنين لم يجر تدبيرهما على نظام، ولم ينسق أحوالهما على إحكام ولا تمام؛ لأنه معقول من الاثنين الاختلاف في دواعيهما وأفعالهما.
ولا يجوز أن يقال: إنهما متفقان ولا يختلفان؛ لأن كل من جاز عليه الاتفاق جاز عليه الاختلاف، أ لا ترى أن المتفقين لا يخلو أن يقدر كل منهما على ذلك أو لا يقدر كل منهما على ذلك؛ فإن قدرا كانا جميعا عاجزين، وإن لم يقدرا كانا جاهلين، والعاجز والجاهل لا يكون إلها ولا قديما (1).
5128 - عنه (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) -: اعلم يا بني أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه، ولعرفت أفعاله وصفاته، ولكنه إله واحد كما وصف نفسه، لا يضاده في ملكه أحد (2).
5 / 2 الصمد 5129 - الإمام علي (عليه السلام): صمد لا بتبعيض بدد (3) (4).