موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٠ - الصفحة ٣٠١
الباب الثامن علم الفيزياء 5663 - الإمام علي (عليه السلام): كل سميع غيره يصم عن لطيف الأصوات، ويصمه كبيرها (1) (2).
5664 - عنه (عليه السلام): كل بصير غيره يعمى عن خفي الألوان، ولطيف الأجسام (3) (4).
(١) أثبت العلم الحديث باستخدام الهزازات الصوتية، أن الاذن البشرية تتحسس فقط بمجال معين من الاهتزازات، هي التي يقع تواترها بين ١٥ هزة في الثانية و ١٥٠٠٠ هزة، فإذا كان تواتر الصوت أقل من ١٥ هزة في الثانية لا تسمعه الاذن، وكذلك إذا كان تواتر الصوت أعلى من ١٥٠٠٠ هزة في الثانية.
ولعل هذا هو المقصود ب (لطيف الأصوات) و (كبير الأصوات) (تصنيف نهج البلاغة: ٧٨٢).
والجدير ذكره إن أحدث ما توصلت إليه النظريات الفيزيائية أن عدد الذبذبات الصوتية القابلة للسماع تتراوح ما بين ٢٠ - ٢٠٠٠٠ ذبذبة / ثانية على عكس ما أثبتته النظريات السابقة من أنها تتراوح بين ١٥ - ١٥٠٠٠ ذبذبة / ثانية (راجع: كتاب " الفيزياء " تأليف هاليدي ورزنيك، ترجمة گلستانيان وبهار: ٢ / ٩٥).
(٢) نهج البلاغة: الخطبة ٦٥، بحار الأنوار: ٤ / ٣٠٩ / ٣٧.
(٣) نهج البلاغة: الخطبة ٦٥، بحار الأنوار: ٤ / 309 / 37.
(4) كثير من الحيوانات لا ترى الألوان، بل ترى الصورة سوداء بيضاء فقط. أما الإنسان فإنه يرى الألوان السبعة التي هي ألوان الطيف المرئي والتي تنحصر أطوال موجاتها بين 4 /. مكرون (البنفسجي) و 8 /. مكرون (الأحمر). أما الأضواء التي تقع أطوال موجاتها خارج هذا المجال فإن الانسان لا يراها، ومنها الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء. إذن فقدرة الإنسان البصرية محدودة، أما الله تعالى فهو يرى كل جسم وكل لون مهما كان نوعه أو لطافته. وقد وجد بقدرة الله أن النحلة تستطيع أن تميز بين سبعة ألوان مختلفة من اللون الأبيض، يراها الإنسان لونا واحدا. بهذه الدقة الكبيرة تستطيع أن تميز بين أنواع الزهور وهي تطير في أعلى السماء (تصنيف نهج البلاغة: 782).