على خده!
الآن عباد الله والخناق مهمل، والروح مرسل، في فينة (1) الإرشاد، وراحة الأجساد، وباحة الاحتشاد، ومهل البقية، وانف المشية، وإنظار التوبة، وانفساح الحوبة (2) قبل الضنك والمضيق، والروع والزهوق، وقبل قدوم الغائب المنتظر، وأخذة العزيز المقتدر (3).
4 / 5 التحذير من الغفلة 5619 - الإمام علي (عليه السلام) - من خطبة له في صفة الضال -: وهو في مهلة من الله يهوي مع الغافلين، ويغدو مع المذنبين، بلا سبيل قاصد، ولا إمام قائد.
... حتى إذا كشف لهم عن جزاء معصيتهم، واستخرجهم من جلابيب غفلتهم، استقبلوا مدبرا، واستدبروا مقبلا؛ فلم ينتفعوا بما أدركوا من طلبتهم، ولا بما قضوا من وطرهم (4).
إني احذركم ونفسي هذه المنزلة؛ فلينتفع امرؤ بنفسه؛ فإنما البصير من سمع فتفكر، ونظر فأبصر، وانتفع بالعبر ثم سلك جددا (5) واضحا يتجنب فيه الصرعة