موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٠ - الصفحة ٣١٧
خزي من قال سلوني غير النبي والإمام 5691 - العلامة الأميني (قدس سره) في الغدير: لم أر في التاريخ قبل مولانا أمير المؤمنين من عرض نفسه لمعضلات المسائل وكراديس الأسئلة، ورفع عقيرته (1) بجأش رابط بين الملأ العلمي بقوله: سلوني، إلا صنوه النبي الأعظم؛ فإنه (صلى الله عليه وآله) كان يكثر من قوله: " سلوني عما شئتم "، وقوله: " سلوني، سلوني "، وقوله: " سلوني، ولا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به ". فكما ورث أمير المؤمنين علمه (صلى الله عليه وآله) ورث مكرمته هذه وغيرها، وهما صنوان في المكارم كلها.
وما تفوه بهذا المقال أحد بعد أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا وقد فضح ووقع في ربيكة (2)، وأماط بيده الستر عن جهله المطبق، نظراء:
1 - إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي

(١) العقيرة: الصوت (النهاية: ٣ / ٢٧٥).
(٢) يقال: إرتبك الرجل في الأمر: أي نشب فيه ولم يكد يتخلص منه. وارتبك في كلامه: تتعتع (انظر لسان العرب: ١٠ / 431).
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 323 ... » »»
الفهرست