وجوه:
الأول: لما نزل قوله تعالى: ﴿للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله﴾ (1) بعث عبد الرحمن بن عوف إلى أصحاب الصفة بدنانير، وبعث علي (رضي الله عنه) بوسق (2) من تمر ليلا، فكان أحب الصدقتين إلى الله تعالى صدقته، فنزلت هذه الآية، فصدقة الليل كانت أكمل.
والثاني: قال ابن عباس: إن عليا (عليه السلام) ما كان يملك غير أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلا، وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا، وبدرهم علانية، فقال (صلى الله عليه وآله): ما حملك على هذا؟ فقال: أن أستوجب ما وعدني ربي، فقال (صلى الله عليه وآله): لك ذلك. فأنزل الله تعالى هذه الآية (3).
3143 - المناقب لابن شهر آشوب: ابن عباس والسدي ومجاهد والكلبي وأبو صالح والواحدي والطوسي والثعلبي والطبرسي والماوردي والقشيري والثمالي والنقاش والفتال وعبيد الله بن الحسين وعلي بن حرب الطائي في تفاسيرهم: أنه كان عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) أربعة دراهم من الفضة، فتصدق بواحد ليلا، وبواحد نهارا، وبواحد سرا، وبواحد علانية، فنزل: (الذين ينفقون أموالهم باليل) الآية، فسمى كل درهم مالا، وبشره بالقبول (4).
راجع: القسم العاشر / الخصائص الأخلاقية / سماحة الكف كتاب " شواهد التنزيل ": 1 / 140 - 149.