الأكبر (٦).
٣٥٣٢ - تاريخ دمشق عن زيد بن أبي أوفى: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسجده فقال: أين فلان ابن فلان؟ فجعل ينظر في وجوه أصحابه - فذكر الحديث في المؤاخاة وفيه -: فقال علي: لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي.
قال: وما أرث منك يا رسول الله؟
قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي.
قال: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟
قال: كتاب ربهم وسنة نبيهم. وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي. ثم تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله): ﴿إخوانا على سرر متقبلين﴾ (1)؛ المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض (2).
راجع: صاحب لوائي.