موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ١٤٥
إعطاءه سعيد بن العاص (1) مائة ألف درهم، فكلمه علي والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن بن عوف في ذلك فقال: إن له قرابة ورحما!
قالوا: أفما كان لأبي بكر وعمر قرابة وذوو رحم؟!
فقال: إن أبا بكر وعمر كانا يحتسبان في منع قرابتهما، وأنا أحتسب في إعطاء قرابتي (2).

(١) سعيد بن العاص بن سعيد بن أحيحة بن العاص بن أمية. كان من أقارب عثمان (الطبقات الكبرى:
٥
/ ٣٠ - ٣٢)، ونشأ في بيته وفي ظل تربيته (البداية والنهاية: ٨ / ٨٣). قتل أبوه بسيف علي (عليه السلام) في معركة بدر (الطبقات الكبرى: ٥ / ٣١، أسد الغابة: ٢ / ٤٨١ / ٢٠٨٣، الإصابة: ٣ / ٩٠ / ٣٢٧٨، البداية والنهاية:
٨
/ ٨٣)، فكفله عثمان، وكان له من العمر تسع سنين عند وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (تهذيب الكمال:
١٠
/ ٥٠٢ / ٢٢٩٩، الإصابة: ٣ / ٩٠ / ٣٢٧٨، البداية والنهاية: ٨ / ٨٣). قال له عمر أيام حكومته: لم تعرض عني؟ كأنك ترى أني قتلت أباك. لا، بل قتله علي! أعطاه عمر مالا، فطمع في الاستزادة، فقال له: سيأتي بعدي من يصل رحمك. ويقضي حاجتك (الطبقات الكبرى: ٥ / ٣١).
حصل على أموال طائلة في أيام عثمان (أنساب الأشراف: ٦ / ١٣٧). وولي الكوفة (الطبقات الكبرى: ٥ / ٣٢، تاريخ دمشق: ٢١ / ١١٤، أسد الغابة: ٢ / ٤٨٢ / ٢٠٨٣، الاستيعاب: ٢ / ١٨٣ / ٩٩٢).
لكنه لم يجد إليها سبيلا بعد اصطدامه بمالك الأشتر وأصحابه. (الطبقات الكبرى: ٥ / ٣٢، تاريخ دمشق: ٢١ / ١١٥، البداية والنهاية: ٨ / ٨٤).
اعتزل الأوضاع في خلافة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) (أسد الغابة: ٢ / ٤٨٢ / ٢٠٨٣، الاستيعاب:
٢
/ ١٨٤ / ٩٩٢). ولم يمالئ معاوية يومئذ، بيد أنه مالأه عند تسلطه. وكان عامله على المدينة مدة.
(الطبقات الكبرى: ٥ / ٣٥، تاريخ دمشق: ٢١ / ١١٧ / ٢٤٩٦، البداية والنهاية: ٨ / ٨٥، أسد الغابة:
٢
/ ٤٨٢ / ٢٠٨٣، الاستيعاب: ٢ / ١٨٤ / ٩٩٢). مات سعيد سنة ٥٩ (أسد الغابة: ٢ / ٤٨٢ / ٢٠٨٣، الاستيعاب: ٢ / ١٨٥ / ٩٩٢، تاريخ خليفة بن خياط: ١٧١، البداية والنهاية: ٨ / ٨٧ في سنة ٥٨ وقيل: في التي قبلها وقيل بعدها).
(٢) أنساب الأشراف: ٦ / ١٣٧، شرح نهج البلاغة: ٣ / 35؛ الشافي: 4 / 273.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست