السرايا والحكام. فإن الله لم يساو بين إطاعتهم وإطاعة الامام والنبي، وإنما وجبت إطاعتهم بأمر النبي أو الامام وبتعيينهما إياهم لهذه المناصب. ولذا يجب أن يكون الامام كالنبي معصوما دون غيرهما من امراء السرايا والحكام.
هذا بعض الأدلة التي أقيمت على عصمة الأنبياء والأئمة - عليهم السلام - من القرآن المجيد، المصدر الأول للتشريع الاسلامي بتقرير منا.
وهنا أيضا أدلة كثيرة من السنة التي هي المصدر الثاني للتشريع، نشير إلى طائفة منها.
فمنها: الأحاديث المتواترة المشهورة بين الفريقين بأحاديث الثقلين، 44 وهذه الأحاديث على كثرتها وتواترها، وكثرة مخرجيها، ورواتها من الصحابة، قد دلت على عدم خلو الزمان من إمام معصوم عن المعصية والخطأ، وحصر طريق الامن من الضلال والاختلاف بالتمسك بالكتاب والعترة الهادية المعصومة.
ومنها أحاديث السفينة 45 الدالة على أن مثل أهل بيت